رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس وزراء بولندا ينتقد «ميركل» بسبب محادثاتها مع «لوكاشينكو»

رئيس الوزراء البولندي
رئيس الوزراء البولندي

انتقد رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، بسبب تحدثها مع رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، في خضم أزمة المهاجرين المتصاعدة على الحدود الأوروبية، والتي يقول كثيرون إنها من تدبير "مينسك".

ويلقي الاتحاد الأوروبي باللوم على لوكاشينكو، في نقل حشود ضخمة من المهاجرين إلى حدود التكتل الخارجية على مدار الأسابيع الأخيرة، وكانت بولندا وليتوانيا من بين الدول الأكثر تضررًا.

وشدد لوكاشينكو، مرارًا على أنه لن يمنع بعد الآن أي شخص من عبور الأراضي البيلاروسية للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك ردًا على عقوبات الاتحاد ضد بيلاروس في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي جرت في بلاده عام 2020.

وتتقطع السبل بمجموعات من المهاجرين على طول الحدود بين بولندا وبيلاروس منذ شهور، وحاول البعض الدخول إلى بولندا، ما دفع وارسو إلى تعزيز أمنها الحدودي، وتتزايد في تلك الأثناء مخاوف بشأن سلامة المهاجرين مع انخفاض درجات الحرارة.

وتحدثت ميركل إلى لوكاشينكو، مؤخرًا في مناسبتين، في مسعى لحل الأزمة.

وقال مورافيتسكي، إنه يرحب بانخراط الاتحاد الأوروبي في السعي لحل دبلوماسي للأزمة، إلا أنه وجه انتقادات لميركل.

وأضاف: "عندما اتصلت المستشارة ميركل بالسيد لوكاشينكو، ساهمت في إضفاء الشرعية على نظامه، في حين أن النضال من أجل بيلاروس حرة مستمر منذ 15 شهرًا"، وذلك في إشارة إلى محادثات هاتفية بين ميركل، ولوكاشينكو، في محاولة لحل الأزمة.

وتابع مورافيتسكي: "أساء لوكاشينكو أيضًا استغلال محادثته مع أنجيلا ميركل، وتظاهر بأن ميركل وافقت على نقل 2000 مهاجر عبر ممر إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وهذا ليس صحيحًا".

ونفت الحكومة الألمانية مجددًا صحة تصريحات لوكاشينكو، بأن ميركل، موافقة على استقبال ألفي لاجئ من بلده.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أمس الجمعة في برلين: "نيابة عن المستشارة الألمانية والحكومة الاتحادية أرغب في أن أقول بوضوح إن هذه التصريحات عارية عن الصحة".

وقال لوكاشينكو، أمس، خلال زيارته لملجأ إيواء للمهاجرين في بروسجي على الحدود مع بولندا مطالبًا ألمانيا باستقبال اللاجئين: "2000 شخص - هذه ليست مشكلة كبيرة لألمانيا"، مدعيًا مجددًا أن "المستشارة ميركل موافقة على ذلك".