رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تستفيد مصر اقتصاديًا من افتتاح طريق الكباش؟

طريق الكباش
طريق الكباش

تتوجه أنظار العالم بأجمعه اليوم نحو مصر، انتظارا لمشاهدة الحفل العالمي الذي تقيمه وزارة السياحة والآثار تحت رعاية وزير الآثار الدكتور «خالد العناني»، وهو افتتاح طريق الكباش بمحافظة الأقصر، الساعة الـ 7,30 مساء اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021.

“الدستور” تواصلت مع الدكتور هشام البحيري أستاذ الإدارة والاقتصاد في جامعة القاهرة، والذي كشف الفوائد الاقتصادية التي ستعود على مصر من ذلك الحدث الضخم.

ما الفوائد الاقتصادية التي ستعود على مصر من ذلك الحدث الضخم بما ان الأقصر محافظة سياحية؟

دائما الاستقرار الأمني والسياسي ينعسكوا على تحسن الأداء الاقتصادي لأي دولة، مصر بتثبت كل يوم للعالم نتيجة الاستقرار الأمني مع أداء القيادة السياسية ان الاقتصاد المصري في سبيله للانتعاش، وخاصة بعد مواجهة مصر لأزمة انتشار وباء كورونا، فإفتتاح المتحف المصري في القريب العاجل ونقل المومياوات وإفتتاح طريق الكباش اليوم هي رسالة قوية للعالم أن مصر قادرة على تحقيق التميز في كافة المجالات وخاصة أن السياحة تشكل في مصر أهم مصدر من مصادر الدخل القومي.

جذب السياح لمصر في ظل حالة الاستقرار الأمني يعتبر مصدر هام جدا للاقتصاد المصري، ولكننا نحتاج إلى المزيد من ثقافة التعامل مع السياح، بمعنى انه أهم من أننا نفتتح مشروعات سياحية جديدة نقوم بتطوير سلوكيات التعامل مع السائح وهذا لا يحتاج إلى وقوف الدولة بمفردها ولكنه يحتاج الى أن يقوم المواطنين بتطوير سلوكياتهم، فكل من يعمل او يتعامل مع السياح لابد ان يكون لديه ثقافة التعامل مع الأجانب.

وزيرة التخطيط أعلنت ارتفاع معدل الاقتصاد المصري بنسبة ٩٠٨٪ في الربع الأول من العام الحالي، بعد افتتاح المشروعات الأثرية والتاريخية كم يرتفع الاقتصاد المصري؟

مع تقليل الآثار والتداعيات السلبية لانتشار وباء فيروس كورونا المستجد وحدوث نوع من أنواع الانفتاح في العالم والمزيد من الزيارات السياحية  يمكن ان يرتفع الأداء المصري إلى 11%  بعد تكثيف وتنظيم مجموعة من الرحلات السياحية ومن الممكن ايضا مع افتتاح المتحف المصري الكبير يتم تصدير مجموعة من الرحلات التى تكون خاصة بزيارة المتحف والعودة لبلادهم  بمعنى انه يجب تكثيف رحلات منظمة للاستفادة من حدث كبير مثل افتتاح المتحف المصري الكبير لان ذلك سيكون له انعكاس ومردود كبير على الاقتصاد المصري.

مصر واجهت بثبات أزمة فيروس كورونا بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها منذ ٢٠١٦ هل يعود الاقتصاد والمشروعات الاستثمارية المتوسطة إلى الارتفاع؟

مصر تأمل في جمهورية جديدة كبيرة وهي تعتمد على الرقمنة والحداثة ولا يمكن لدولة ترغب ان تتوسع وتبقى قزمة، المشروعات الكبرى تناسب الدول الكبرى ومصر من اهم الدول الكبرى وهي أكبر دولة عربية، دائما نقول لا يمكن لدولة ان تتقزم وتبقى عظيمة لذلك كل من يهاجم المشروعات الكبرى ويقولون إن مصر لا تقدر اقتصاديا على أنا اختلف معهم تماما فالقيادة السياسية  عملت مجموعة من الطفرات و الثورات الاقتصادية الناجحة في مجال الطرق والبنية التحتية التى هي أساس اي تقدم وطفرة في القضاء على العشوائيات فكل ما يحدث من نجاحات اقتصادية قامت وتقوم بها الدولة حاليا تتمثل في مشروعات عملاقة لا ينكرها الا جاحد مصر الان تقوم بعمل عظيم لم يتحقق في 50 سنة ماضية وهذه النجاحات سوف تؤتي ثمارها قريبا وسوف يشعر المواطن العادي بتحسن الأداء الاقتصادي ورفاهية مع اكتمال المشروعات المخطط لها.

كيف ترى مصر اقتصاديا بعد 5 سنوات من الآن؟

مصر في تقدم بفضل المشروعات القومية والمشروعات السياحية ولكن لابد دائما من محاولة السيطرة على زيادة السكان فتلك جريمة في حق مصر لانها تلتهم كل تقدم وكل قيمة مضافة لذلك لا يشعر المواطن العادي بأي تقدم نتيجة ارتفاع المواليد لذلك نحتاج الى مزيد من الوعي مثلما كان يحدث في السابق من إعلانات توعوية للحد من زيادة السكان وتنظيم الأسرة.