أوكرانيا وبريطانيا وأمريكا تتبادل المعلومات حول تعزيزات روسيا قرب الحدود

قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، إن وكالات الاستخبارات الأوكرانية والبريطانية والأمريكية تبادلت المعلومات حول آخر حشد للقوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء “يوكرنفورم” الأوكرانية، عن ريزنيكوف، قوله، في تصريحات صحفية، خلال رحلة عمل إلى ميدان تدريب شيروكي لان في منطقة ميكولايف، اليوم الأربعاء: "عقدت اجتماعين مهمين مع وزيري الدفاع البريطاني بن والاس، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن".
وأضاف: "أجرينا محادثات جادة، حيث قارنا بوضوح المعلومات التي تتلقاها أجهزة استخباراتنا وتبادلت وكالات استخباراتنا المعلومات والاستنتاجات هي نفسها نحن نتفهم وضع المخاطرة".

وأشار إلى أنه تلقى إشارات مهمة للغاية من شركاء أوكرانيا بأنهم لن يتركون كييف وحدها في مواجهة العدو.
ولفت إلى أن الشركاء بدأوا بالفعل مشاورات جادة للغاية مع دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وسيكون رد الفعل قاسيًا للغاية، لقد تم بالفعل تحذير رئيس الكرملين بشأن ذلك، خلال زيارة قام بها مسئول أمريكي جاد إلى روسيا".
وقال إن "ردود الفعل ستكون أكثر صرامة، بدءًا من العقوبات الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن زيادة المساعدة لأوكرانيا من حيث المعدات والأسلحة".

وثمة توتر سياسي كبير يسود العلاقات الأوكرانية الروسية منذ أحداث 2014 في كييف التي أسفرت عن تغير السلطة في أوكرانيا في عملية اعتمدت بشكل كبير على القوى القومية المدعومة غربيًا.

ومنذ ذلك الحين تشهد منطقة دونباس شرق أوكرانيا أزمة عسكرية سياسية، كما أسفرت تلك الأحداث عن توتر بالغ في شبه جزيرة القرم التي تقطنها أغلبية روسية ليتم في مارس 2014 إجراء استفتاء شعبي صوت لصالح عودة المنطقة إلى حضن روسيا.

والأسبوع الماضي قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن روسيا حشدت نحو 90 ألف عسكري من قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا في محاولة للضغط عليها.

لكن نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بولانسكي، أكد أن روسيا لم تخطط أبدًا لأي تدخل عسكري في الأراضي الأوكرانية.

كما شدد الدبلوماسي على أن لدى روسيا الحق في حشد أي قوات عسكرية في أي مكان داخل أراضيها.