رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المحاربة الشجاعة».. رواد السوشيال ميديا ينعون سلمى الزرقا

سلمى الزرقا
سلمى الزرقا

تصدرت البلوجر سلمى الزرقا، تريند “جوجل”، بعد إعلان وفاتها اليوم الإثنين بعد صراع مع مرض السرطان، ونعاها عدد كبير من رواد السوشيال ميديا، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت علا أحمد:«عاشت قوية و حاربت بشجاعة ولم تستسلم للمرض اللعين و ماتت وهي تقاتله ، باغتها المرض عدة مرات و استطاعت التغلب عليه كل مرة حتى في آخر مرة لها تغلبت عليه باستشهادها وهي تقاتله دون استسلام وقرر الله ان يسترد أمانته كي ترتاح استراحة محارب وما احلى هذه الاستراحة جواره في أعلى أماكن الجنة ان شاء الله .. الشهيدة بإذن الله سلمى الزرقاء .. ربنا يصبر أهلها وأحبابها».

بينما قالت كنزى مدبولي:« سلمى الزرقاء بنت اسكندرية الجميلة، من كام سنة اكتشفت بالصدفة مرضها ، خسرت دراعها، المرض رجعلها اكثر من مرة، لكن وسط كل ده لغاية يوم ما اتوفت كانت بتعمل اللي بتحبه وبتشتغل على نفسها ومش موقفة حياتها».

وأضافت كنزى:«سلمى ألهمت ملايين من الناس وانا منهم، حياة انسانة واحدة غيرت حياة الملايين بروحها الحلوة وقوتها وإيمانها بالله..ابتسامتها معدية..مافيش انسان ماحبهاش حتى لو مايعرفهاش شخصياً زي حلاتي..بس مافيش بيت في مصر ما حزنش عليها».

سلمى حاربت السرطان الخاص بالعظام منذ 6 سنوات، حيث تسبب في بتر ذراعيها، فاستعاضت عنه بذراع اصطناعية، ولكنها في ظل هذه الأوضاع تجدها مبتسمة طوال الوقت باحثة عن الأمل في كل خطوة تخطوها، وتصر على أن تنشر الصور المبتسمة بها عبر السوشيال ميديا وتشارك متابعينها أيضًا في كافة خطواتها.

لم تسمح الزرقا أن يتسبب المرض في حالة إحباط ويأس بالنسبة لها وكانت تسد كافة المداخل لهذا الأمر، وتواصل مهنة التدريس في الأكاديمية العربية التى عشقتها وبالفعل ظلت تدرس عقب علمها بالمرض وخلال العلاج ولكن تؤكد أن هناك أوقاتا عديدة تعجز عن المواصلة وبسبب من حولها من عائلتها الصغيرة والكبيرة لها.

وحصلت سلمى على درجة الماجستير خلال هذه الظروف الصعبة وعند سؤالها في حوار أجرته معها إحدى الصحف قالت إنه خلال مرحلة علاجها الثالثة وبعد فقدان ذراعها الأيمن ومن خلال وضع الطبيب خطة علاجية دقيقة انتظرت قليلًا ومن ثم واصلت المذاكرة والتحضير مرة أخرى، وكانت تشعر حينها بأن العلم أهم من العلاج حتى وفقها الله وحصلت على درجة الماجستير.

أما عن حياتها الشخصية فهي متزوجة من إسلام عرفات وهو ابن رئيس نادي سموحة وليد عرفات، وتعلمت الكتابة باليد اليسرى وأكملت مسيرتها التعليمية، وكانت تأمل في المواصلة للحصول على شهادة الدكتوراه، ولكن منذ حوالي عشرة أشهر قد حدث لها انتكاسة وتمت إصابتها بسرطان الدم، والذي جعلها، لا تستطيع حضور حفل رسالة الماجستير الخاصة بها واستلام الشهادة، حتى توفاها الله صباح اليوم مما ساد حالة حزن عبر السوشيال ميديا بسبب وفاة مصدر الأمل سلمى الزرقا.