رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«روايات خليل الجيزاوى» فى رسالة ماجستير لـ عبير محمود الضو

الباحثة تتوسط المناقشين
الباحثة تتوسط المناقشين

ناقشت الباحثة عبير محمود الضو رسالة ماجستير مقدمة بعنوان "جماليات المكان في روايات خليل الجيزاوي"، وحصلت على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع وتبادل الرسالة بين الجامعات.

في البداية، أكد الدكتور عبد المنعم أبو زيد، أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، المشرف على الرسالة تميز روايات الجيزاوي قائلاً: تأتي أهمية رسالة الباحثة عبير الضوى لما تميزت به روايات الجيزاوي من قدرة على قراءة عنصر المكان الواقعي والمتخيل وإبراز عناصره وعلاقاته السردية التي تتبعتها الباحثة بالتأصيل والعرض والنقد، وأكدت الباحثة على مقدرة الكاتب في العرض والتناول وإبراز هيمنة المكان لديه على عناصر البنية الروائية، فتعرضت للعنوان وعلاقته بالمكان، وأبرزت قدرته على منح المتلقي مفاتيح النص المكانية، وطرحت أبعاد المكان ودلالاته وعلاقاته وأنواعه متمثلة بنصوص حكائية من روايات الكاتب التي أكدت مقولاتها النقدية، ثم اعتمدت على قدر لا بأس به من المصادر والمراجع مع قدرة متميزة في إبراز وجهة النظر وربط الإبداع بالنقد.

وأكد الدكتور عبد الحميد هنداوي، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أهمية الدراسة: جماليات المكان في روايات خليل الجيزاوي للباحثة عبير الضو دراسة نقدية جادة؛ استطاعت الباحثة من خلالها استجلاء فضاءات السرد الروائي عند خليل الجيزاوي في ست روايات له ــــ يوميات مدرس البنات، أحلام العايشة، الألاضيش، مواقيت الصمت، سيرة بني صالح، أيام بغداد ـــــ وقد استطاعت الباحثة الكشف عن جماليات المكان في روايات الكاتب الست في جميع عناصر السرد الروائي؛ بدءًا من عتبات النص؛ حيث الغلاف والعنوان والتصدير والإهداء والاستهلال؛ مرورًا بكافة التقنيات الروائية من شخوص وأحداث وزمان، وقد استوعبت الباحثة جماليات المكان في صوره المختلفة في روايات الجيزاوي؛ سواء على مستوى الأماكن المفتوحة أو المغلقة؛ واستطاعت الكشف إلى حد كبير عن جماليات المكان في الأماكن المفتوحة في كل من المدينة والقرية والشوارع والأزقة... الخ؛ كما برعت كذلك في الكشف عن جماليات المكان في الأماكن المغلقة كالبيت والمدرسة والنادي والمقهى... الخ.

وشرفت بمناقشة هذه الدراسة الجادة بإشراف الأستاذ الدكتور عبد المنعم أبو زيد في حضور الكاتب القدير خليل الجيزاوي، والمناقش الثاني الأستاذ الدكتور محمد دياب، وقد ارتأيت مع اللجنة استحقاق الدارسة درجة الامتياز عن جدارة واقتدار لما تميز به عملها من جودة اختيار الموضوع، واتساع رقعة العمل مع الاقتدار في التناول، والتمكن من آليات الدراسة، ولا يعيب هذا العمل ما نبهت إليه في المناقشة من بعض الهنَّات التي هي نتيجة حتمية لدراسة واسعة كهذه الدراسة التي تمتد آفاقها عبر ست روايات كبيرة للجيزاوي، وقد وجهت اللجنة الباحثة لإصلاح هذه الهنَّات بحيث لا يكون لها وجود عند خروج هذا العمل للنور؛ وهو جدير بذلك؛ حيث أوصت اللجنة بطباعته وتداوله بين الجامعات.

وأثنى دكتور محمد دياب عزاوي، أستاذ الأدب العربي بكلية دار الآداب جامعة الفيوم على المشروع الروائي عند الكاتب خليل الجيزاوي قائلا: إن الجيزاوي يستحق دراسات ودراسات لما تشتمل رواياته على عالمٍ ثرٍّ من الأفكار والرؤى، ناهيك عن امتلاكه أدوات السرد وتقنياته، وأضاف: الرسالة جيدة ولقد استمتعت بقراءتها، وفي الحقيقة أن الدراسة مهمة جدًا ومن أفضل الرسائل العلمية التي قرأتها خلال السنوات الخمس، حتى ظننتها رسالة للدكتوراه، وهي دراسة جادة في روايات الجيزاوي، وقد خلت الدراسة تمامًا من الحشو وتميزت بالسلامة اللغوية وتنوعت مباحث الدراسة.

أكدت أن روايات الجيزاوي روايات مكان بامتياز، ونوّعت الباحثة في ذكر المصادر والمراجع عند دراسة كل رواية على حدة، خاصة عند تحديد مصطلح عتبات النص، وأؤكد لكم أن الراوي عند خليل الجيزاوي يحتاج إلى دراسة منفصلة تستوعب هذه الروايات، وقد أجادت الباحثة في استكناه جماليات الفضاء الروائي لدى الجيزاوي، حيث حلّقت في تحديد المصطلح، وبيان أنواعه المختلفة وأنماطه المتباينة، في تحليلات تنبئ عن باحثة واعية وناقدة متميزة، والدراسة بهذا تُعدُّ إضافة إلى حقل الدراسات النقدية، ومن ثم استحقت درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع وتبادل الرسالة بين الجامعات.