رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صوت مؤذن السبب.. كيف تغيرت حياة ليلى مراد بعد إشهار إسلامها؟

 ليلى مراد
ليلى مراد

يصادف اليوم 21 نوفمبر ذكرى وفاة قيثارة الفن العربي الفنانة «ليلى مراد»، والتي رحلت عن عالمنا في عام 1995، عن عمر ناهز الـ 77 عامًا، اسمها الحقيقي ليليان زكى موردخاى ولدت في 17 فبراير عام 1918 بمدينة الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل.

أطلق أنور وجدي عليها شائعة تبرعها لإسرائيل بـ50 ألف جنيه، ما أثار غضب الشعب المصري عليها ومنعت جميع افلامها من الدول العربية خاصة سوريا والأردن وفلسطين حتى تم نفي تلك الشائعة التي كانت بسبب غيرة فنية.

أثير جدل كبير حول إسلام ليلى مراد وأخيها منير مراد وأصولهم اليهودية، حتى نشرت ليلى في مذكراتها قصة إسلامها ومتى أسلمت ومن كان وراء إشهار إسلامها وتغيير اسمها ليكون ليلى مراد بدلا من ليلى موردخاي، وإسلام أخيها منير وزواجه من الفنانة سهير البابلي.

صوت مؤذن سبب في اسلامها:

في عام 1946 كانت تقوم ليلى مراد بتمثيل فيلم «ليلى بنت الأغنياء»، وفي أوائل شهر رمضان حيث كانت تعلق الزينة والفوانيس وكانت تطل من شرفتها عليهم، وتساءلت عن الحكمة من كل هذه الاحتفالات في هذا الشهر، ثم دخلت لتنام واستيقظت على صوت مؤذن المسجد المجاور لسكنها في عمارة الايموبيليا في شارع شريف بوسط البلد وهو يؤذن لصلاة الفجر.

كانت وقتها منزوجة من الفنان أنور وجدي الذي أيقظته واخبرته ان هناك شيء روحاني يتحرك بداخلها وقالت له إنها تشعر بأن هذا اليوم هو أسعد يوم في حياتها، بعد سماعها آذان الفجر، واصفة صوت المؤذن بالكروان وأنه استطاع أن يأسر قلبها بـ اسم الله، قائلة: «أصحى صوت المؤذن جميل قوي النهاردة أحلى من أي يوم قبل كده»، «كان صوته يزعجني كل فجر لكن اليوم صوته في أذني احلي من صوت الكروان»، وطلبت منه أن تشهر إسلامها، وكررت عليه هذا الطلب أكثر من مرة.

فقام أنور وجدي بترديدها الشهادتين، وبحسب مذكراتها انها ردت عليه قائلة: «أنا حبيت الإسلام ياأنور»، فنام وتركها لكنها ظلت مستيقظة، وفي تمام الساعة التاسعة صباحا أيقظت أنور وجدى وارتدت ملابس محتشمة ووضعت طرحة على رأسها، وقالت له هيا بنا نذهب إلى مشيخة الأزهر حتى أشهر إسلامي.

رحلتها مع الأزهر الشريف:

دخلت ليلى مراد الأزهر الشريف واستقبلها الشيخ محمود أبو العيون، وأشهرت إسلامها على يديه وبعد خروجها من جامع الأزهر الشريف قامت بدبح العديد من الذبائح وتوزيعها بنفسها على الفقراء والباعة الجائلين، ثم قامت بعمل أول مائدة رحمن في شارع المدابغ، واختار لها الشيخ "أبو العيون"، اسمها الذي اشتهرت به "ليلى مراد"، بدلا من «ليلى موردخاى».