تحذيرات من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا

حذر برنامج الأغذية العالمي من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا، واصفة الوضع بأنه "مثير للقلق بشكل كبير"، وقال إنه هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة للوصول إلى ما يقدر بنحو 9.4 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، حسبما أفاد موقع "ريليف ويب" التابع للأمم المتحدة.

وذكر برنامج الأغذية العالمي، في تقرير كشف فيه عن آخر التطورات في منطقة تيجراي الإثيوبية: "إن الوضع الأمني في شمال إثيوبيا متقلب للغاية في أعقاب التصعيد الأخير للاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي والقوات المتحالفة معها في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين. 

وأضاف التقرير إن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن من إيصال الشحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية الضرورية إلى منطقة تيجراي منذ 18 أكتوبر الماضي، حيث دخلت 1،114 شاحنة فقط منذ 12 يوليو، وهو ما لا يكفي لتلبية احتياجات 5.2 مليون شخص في المنطقة. 

وتابع التقرير "مما زاد الطين بلة، نفاد مخزون الوقود داخل المنطقة ما يعوق استمرارية العمليات الإنسانية، وقد أدى ذلك إلى قيام برنامج الأغذية العالمي وشركائه بتقليل أنشطة إنقاذ الأرواح التي يقومون بها في منطقة تيجراي بشكل كبير ، وفي بعض الحالات إيقاف هذه الأنشطة". 

وأشار إلى أن استمرار انعدام الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، يهدد حياة العديد من الأسر التي تعيش هناك، حيث يقدر أن 3.7 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في منطقة أمهرة بالإضافة إلى أكثر من 500 الف شخص في منطقة عفار. 

ولفت التقرير إلى أن الى ارتفاع مستوى الانعدام الامنى دفع إلى تعليق جميع الرحلات الجوية للخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى ميكيلي، العاصمة الإقليمية لتيجراي، حتى إشعار آخر، مضيفا إنه في غضو ذلك يواصل برنامج الأغذية العالمي وشركاء الأمم المتحدة التباحث مع الحكومة الإثيوبية للحصول على التصريحات الأمنية، وكذلك مع سلطات تيجراي لإجراء الفحوصات الأمنية في مطار كومبولتشا لرحلات خدمات النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة إلى منطقة أمهرة.

واختتم التقرير "نظرًا لعدم توفر الخدمات المصرفية في المنطقة ، فقد تم جلب الأموال من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية في السابق عبر رحلات خدمات النقل الجوي الدولي التابعة للأمم المتحدة، لقد نفدت مخزونات النقد الآن بشدة أو نفدت بالكامل ، مما جعل من المستحيل على البرنامج وشركائه استئناف العمليات على نطاق واسع."