رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جراء تردي الأوضاع الإنسانية.. مبعوثة دولية تحذر من تزايد التطرف بأفغانستان

جريدة الدستور

أكدت ديبورا ليونز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان، أن أفغانستان على شفا كارثة إنسانية بسبب ندرة الطعام وتدهور الاقتصاد،  محذرة من أن التطرف قد يزداد بسبب الأوضاع الراهنة.
وأضافت  مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان، في تصريح، أنها أبلغت مجلس الأمن بأن المجتمع الدولي والإقليمي ينبغي أن يواصلا مساعدة أفغانستان، مع اقتراب فصل الشتاء حيث ستؤدي الظروف الإنسانية الضاغطة إلى إزهاق العديد من الأرواح.

وأوضحت "ليونز" أنه لا ينبغي أن يشعر الشعب الأفغاني بأن المجتمع الدولي أو الدول القريبة تتجاهله أو تنساه، بسبب تولي حركة طالبان سدة الحكم، بل يجب إيجاد سبل لمنع وقوع كارثة إنسانية وشيكة.

وكان تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في الشهر الماضي قد وجد أن نحو 19 مليون أفغاني أو 47% من السكان كانوا يتعرضون لمستويات حادة من نقص الغذاء فيما بين شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين بسبب الجفاف وتأثيره على المحاصيل والماشية.

- امرأة من بين كل 4 نساء حوامل وطفل من بين كل طفلين يعانون من سوء التغذية

وعلي صعيد اخر..  حذر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق من سوء التغذية ونقص المعدات والإمدادات الطبية للأطفال والنساء في أفغانستان، وذكر أن امرأة واحدة من بين كل أربع نساء حوامل وطفل واحد من بين كل طفلين يعانون من سوء التغذية في أفغانستان، ونصف الأشخاص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤول الأممي أن تقييمات الاحتياجات للسكان في أفغانستان جارية، لتحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة لمواجهة فصل الشتاء، وقام فريق مشترك بين الوكالات بتقييم احتياجات العائلات النازحة من محافظتي بادغيس وغور إلى محافظة هيرات بسبب الجفاف.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية للهجرة تقدم مساعدات شتوية في مناطق إقليم بدخشان لألف أسرة تشمل المأوى والمواد غير الغذائية والملابس، مشيراً إلى أنه تم تمويل النداء العاجل لأفغانستان، الذي استهدف 11 مليون شخص بالمساعدات حتى نهاية عام 2021، بنسبة 86 في المائة، "وحتى الآن تم استلام 524 مليون دولار أميركي."
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد تلقت تقارير موثوقة عن أسر في أفغانستان، تعرض فتيات لا تتجاوز أعمارهن 20 يوما للزواج في المستقبل مقابل مهر، وتقدر الوكالة الأممية أن 28 في المائة من النساء الأفغانيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما تزوجن قبل بلوغهن 18 عاما.