رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى أسوان: عشنا ساعات رعب مع الثلوج.. ومعونات الدولة أنقذتنا من برد الشتاء

الثلوج اسوان
الثلوج اسوان

ما زالت سيول الجمعة الماضى تهيمن على المشهد فى محافظة أسوان، فى ظل معاناة الأهالى من أضرارها، مع تكثيف جهود أجهزة الدولة للتغلب على تلك الأضرار، خاصة فى قرى ونجوع المحافظة.

وفى حديثهم، إلى «الدستور»، روى عدد من أهالى أسوان بعض ذكرياتهم مع ساعات الرعب التى مروا بها أثناء السيول، التى نجمت عن موجة طقس باردة وتساقط غير معتاد للثلوج على المحافظة، ما أسفر عن تضرر منازل بعض الأهالى، وانهيار بعضها. 

قال محمد حسن، من أهالى نجع القبة بغرب أسوان، إن موجة الأمطار التى شهدتها المحافظة غير معتادة، ولم يشهد مثلها من قبل، سواء من حيث غزارتها أو من حيث حجم الثلوج التى تساقطت لمدة تتجاوز ساعتين، ما أسفر عن أضرار كبيرة بعدد من المنازل، من بينها منزله الخاص.

وأضاف: «نتيجة هطول الأمطار جلس جميع أفراد الأسرة فى المنزل، وفجأة سمعنا صوتًا عاليًا جدًا، وفوجئنا بانهيار إحدى غرف المنزل القديمة، التى يزيد عمرها على ١٢٠ سنة، والتى بنيت منذ عهد الأجداد، مع تلف كل محتوياتها، والحمد لله لم تحدث خسائر فى الأرواح لأننا كنا فى غرف أخرى لحظة الانهيار».

وأكدت شقيقة «محمد» أن التساقط الكثيف للأمطار والثلوج فاجأ الجميع، وجعلهم يشعرون كأن نهاية العالم حلت عليهم، فانخرط الجميع فى قراءة القرآن، مضيفة:«كنت مرعوبة، وحسينا كأننا هانموت».

أما زهور سراج، من نفس القرية، فأشارت إلى أن منزلها تضرر أيضًا بشكل كبير من السيول والأمطار، ما أدى لتهدم ٤ غرف بمنزلها وتشقق حوائط الخامسة.

وأضافت: «المنازل عندنا مبنية من الطوب اللبن، والأمطار أثرت عليها بشكل كبير وأدت لسقوطها، ومع تشبع المبانى بالمياه ثم جفافها يستمر الانهيار نتيجة هبوط التربة الطينية». 

فيما قالت وفاء سعد، من نجع الحمدلاب بغرب أسوان، إن أهالى النجع لم يشهدوا مثل هذه الأمطار والثلوج من قبل، لذا فإن أضرارها كانت كبيرة، وتفوق المعتاد. 

وأضافت: «تعيش عائلتى المكونة من ٩ أسر فى منازل متجاورة، ونتيجة السيول تهدمت ٣ منازل منها بالكامل، كما أصبحت عدة غرف فى منازل أخرى مهددة بالانهيار، خاصة أن المنازل لدينا مبنية بالطوب اللبن». 

وتابعت: «بعد حدوث الكارثة، وصلتنا الإعانات من الدولة، وتم توزيع مواد عذائية وبطاطين على الأهالى، نظرًا لبرودة الجو وحلول الشتاء». 

فيما أوضح عبدالله محمد، أحد أهالى السيل الريفى بمحافظة أسوان، أن أضرار السيول استمرت حتى بعد تراجع الأمطار، خاصة بعدما فوجئ الأهالى بوجود كثيف للعقارب فى شوارع القرية، بالتزامن مع صعوبة التنقل بواسطة السيارات بسبب المياه المتراكمة فى الشوارع».

وتابع: «كانت الإصابات بالعقارب كبيرة، وتطوعت مع غيرى لنقل ٣ أشخاص أصيبوا بلدغات بعض العقارب التى انحدرت من الجبل مع السيول بكل أشكالها وألوانها وأحجامها إلى مستشفى أسوان الجامعى».