رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شهادتى هتتكتب فى تاريخ مصر».. كواليس استشهاد المقدم محمد مبروك

محمد مبروك
محمد مبروك

بطل عظيم ورجل وطني.. يصادف اليوم ذكرى اغتيال المقدم البطل الشهيد “محمد مبروك” الضابط بقطاع الأمن الوطنى، الذي استشهد برصاصات جماعة الإخوان الإرهابية تحت منزله في مدينة نصر عام 2013، حيث كان البطل الراحل أول من هم في قائمة الاغتيالات لدى أفراد الجماعات الإرهابية منذ سقوط حكم الجماعة عام 2013.

حياته:

اسمه محمد مبروك السيد خطاب ولد في منطقة الزيتون بالقاهرة عام 1974، تخرج من كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى عام 2013.

كان الضابط المسئول عن ملف جماعة الإخوان المسلمين أثناء عمله في جهاز أمن الدولة، وكان المسئول عن ملف قضية التخابر التي اتهم فيها مسئولين سابقين وقيادات من ضمنهم الرئيس الأسبق المعزول محمد مرسي والشاهد الرئيسي في المحاكمة، كما ساهم في إلقاء القبض على العديد من قيادات جماعة الإخوان ضمن منهم المرشد العام محمد بديع وخيرت الشاطر.

يوم الاغتيال:

يوم 17 نوفمبر عام 2013 في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء كان الشهيد محمد مبروك يستقل سيارته أسفل منزله في شارع نجاتي في مدينة نصر متوجها إلى عمله، لاحقته مجموعة من الإرهابيين المسلحين الملثمين، وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص عليه، ليستشهد في الحال وتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.

خيانة صديقه:

بعد إلقاء القبض على عدد من الارهابيين اعترفوا بأن صديقه الضابط محمد عويس ضابط المرور هو الذي أعطاهم خط سيره مقابل 2 مليون جنيه، تم القبض على عويس عقب تنفيذ عملية اغتيال مبروك، وبمواجهته ذكر أن المتهمين تمكنوا من الوصول إليه من خلال جلسات دينية كان يحضرها عويس حول كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية وتنفيذ أحكامها، وبدأ المتهمين في حشو عقله بالأفكار التكفيرية، واستقطابه لاعتناق ذلك.

 

جنازته:

يوم 18 نوفمبر عام 2013، تم تشييع محمد مبروك في جنازة عسكرية مهيبة وشعبية كبيرة ودعته مصر بها.

قالت زوجته السيدة رشا حسنى في الحلقة الأخيرة من مسلسل الاختيار الجزء الثاني: خرج محمد يوم الحادث من المنزل في تمام الساعة 9:20 مساء، وقال لي "أنا هبات في الشغل النهاردة عشان عندى مأمورية وطبع قبلة على جبين أولادنا، وراح يشتري مستلزماتهم والأطعمة والحلوى التى يأخذونها قبل ذهابهم للمدرسة وبعتها مع حارس العقار وتوجه لمقر عمله في جهاز الأمن الوطنى بمدينة نصر، حاولت اتصل بيه بعد كده الساعة 9:35 مردش وكلمته تانى مردش افتكرت أنه مشغول وسيبته شوية وقولت هيكلمنى لما يخلص، ولكنى فوجئت بعدد من زوجات الضباط زملائه يتصلون بي ورا بعض وفي صوتهم نبرة غريبة للاطمئنان عليا، قلقت وحاولت الاتصال به بس مردش وكررت الاتصال بحد ما لاقيت حد بيرد علي تليفونه وقال لي محمد في مكان أحسن من اللي احنا فيه وهو دلوقتى في مكان أفضل من اللي أنا وإنتى موجودين فيه دلوقتى.. البقاء لله، وعرفت أنه اغتيل عند السراج مول ونزلت أجرى فى الشارع وانا اصرخ وببكى وبحاول الوصول لمكان الحادث وبعدين روحت للمستشفى، ودخلت قدامى سيارة الإسعاف اللى هو فيها ومقدرتش اتمالك نفسي من الصدمة، ولا اتخيل اللي حصل، فقد قلت له قبل استشهاده: أنا خايفه عليك من الإخوان، فرد:" شهادتى في قضية مرسى تاريخية هتتكتب فى تاريخ مصر وهيذكر التاريخ تلك الشهادة".