رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح النسخة العربية لرواية «حديقة الكلاب» للروائية الفنلندية صوفي أوكسانين

غلاف الرواية
غلاف الرواية

طرحت دار العربي للنشر والتوزيع، خلال هذا الإسبوع، النسخة العربية لرواية "حديقة الكلاب"، للكاتبة الفنلندية صوفي أوكسين، من ترجمة ريم داود.

ورواية "حديقة الكلاب"، هي الرواية الثانية لصوفي أوكسانين، التي تطرح الدارترجمتها العربية، فقد سبق وأصدرت دار العربي أيضا، رواية "التطهير" في العام 2019، والتي وزعت أكثر من 200 ألف نسخة، وتُرجمت إلى 43 لغة.

وكانت الكاتبة صوفي أوكسانين، قد اختيرت مطلع الشهر الجاري، من قبل منظمة "ساناستو"، ضمن ستة عشر مؤلفًا ليصبحوا مستشارين وناصحين للسياسيين وصانعي القرار في فنلندا.

ورواية "حديقة الكلاب" لــ صوفي أوكسانين، والتي تحكي فيها عن رحلة فرار تبدأها بطلة الرواية، التي يطارها ماضيها وتسيطر عليها هواجسه، وخصوصًا بعد اتهامها بجريمة قتل أعز أصدقائها، التي تمَّت في ظروفٍ غامضةٍ ومُبهمة.

الهروب هاجسٌ يطارد بطلة الرواية منذ صِباها المبكر عبر أحداث متداخلة، تسعى للفرار من بلدتها الصغيرة، المثيرة للملل، ونسيان ماضي والدها وأخطائه بعد سنوات، تبدأ رحلة هروب جديدة، بعد اتهامها بجريمة قتل أعز أصدقائها، التي تمَّت في ظروفٍ غامضةٍ ومُبهمة.

هذه حكاية صعود وهبوط امرأة بدأت حياتها العملية كفتاة إعلانات، ونجمة لامعة في عالم تجارة الأجنة، وانتهى بها المطاف كخادمة في بيوت الأغنياء، بعد أن خسرت الكثير. امرأةٌ يلازمها الخوف، في كل لحظة، بعد اضطرارها لهروبٍ عاجلٍ وطويل.

بين هلسنكي في عام 2016، ومدن الاتحاد السوفيتي قبل التفكك، ومدن أوكرانيا الصغيرة، تلقي المؤلفة "صوفي أوكسانين" الضوء على خبايا عالم التلقيح الصناعي، الذي تحول إلى تجارة ضخمة، قاسية. تفتح منه بابًا نطل عبره على عوالم أخرى: المافيا الروسية، والسياسة، وتجارة الهيروين، وجرائم القتل، واستغلال صحة وسذاجة الفتيات المتطلعات لمستقبلٍ أفضل.

وكما فعلت في "التطهير" تأخذ أوكسانين مشكلة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع، والمرأة على وجه الخصوص وتحولها إلى رواية تحبس الأنفاس كلما تقدمنا أكثر وأكثر في قراءتها.
وُلدت "صوفي أوكسانين" في عام 1967 في "يوفاسكولا" بفنلندا. وهي روائية معاصرة من أب فنلندي وأم إستونية. درست الدراما بأكاديمية المسرح الفنلندية. بدأت مشوارها الأدبي بروايتها الأولى عام 2003 "بقرات ستالين"، ورُشحت لجائزة "رونيبيرج". وبعدها بعامين نشرت ثاني رواياتها "بيبي جين". اختيرت لإلقاء خطاب الافتتاح لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 2014.