رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأزهر للفتوى الإلكترونية» يحدد 3 شروط لاقتناء القطط بالمنزل

اقتناء القطط بالمنزل
اقتناء القطط بالمنزل

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته على “فيسبوك”، سؤالاً يقول... هل يجوز لي أن أشتري قطة واقتنيها في المنزل؟.

َوأجاب مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، حيث قال: الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.

وبعد؛ فقد ذهب جمهور العلماء إلى جواز بيع وشراء وتربية القطط؛ لأنها من الحيوانات الطاهرة التي يُنتفع بها، فعَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ -وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ- أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ، دَخَلَ فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنَةَ أَخِي؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:« إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ».[أخرجه أبو داود].

وينبغي الالتزام بعدة ضوابط عند اقتناء القطط  في المنزل منها:

أولا: عدم تجويع القطط أو إيذائها؛  فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أن رسول الله ﷺ قَالَ: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ» [أخرجه البخاري].

ثانيًا: عدم الإسراف في نفقة القطط، كما يفعل بعض الناس؛ فيخرجون عن حد التوسط والاعتدال في الإنفاق على طعامها وعلاجها.

ثالثاً: الحرص على عدم اقتناء الفصائل المفترسة منها، حتى لا يضر الإنسان نفسه وأهل بيته، فالقاعدة الشرعية تقرر أنه: «لا ضرر ولا ضرار».

ومما ذكر يُعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم.

وأجاب في فتوي سابقة، الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتفية لدار الإفتاء المصرية، على سؤال من فتاة تُدعى غادة، والتي قالت "عندي قطط في الشقة معايا وهما صغيرين وبشترى لهم أكل وشُرب وحاجات من دي وحاجات كتيرة، هل ده حرام؟".

وقال "شلبي"، ردا على الفتوى، "ليس هناك حرام في ذلك، حيث إن تربية القطط حلال ولكن من المهم أن لا يكون هناك إسراف في الإنفاق عليهم"، مضيفا: "لو المسألة هتزيد يبقى حرام، لأن الأولى بهذه الأموال الغارمين والغارمات والفقراء والمساكين، المفروض نبدأ بالأحوج".

وتابع: "نصرف على أكل القطط عادي ولكن في حدود ضيقة جدا، لو هنسرف في شراء أكل للقطط بلاش تربيتهم من الأساس".

كما رد أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتفية لدار الإفتاء المصرية، على سؤال شخص يدعى مصطفى حول "عندي كلب حراسه وعاوز أبيعه، أنا كنت جايبه للحراسة بس بهدل الشقة، فهل يجوز"، حيث قال "شلبي"، إنه يجوز بيع كلاب الحراسة وبعض الفقهاء أجازوا بيعها، فهو جائز.