رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترامب يستغل سياساته المطاطية للهروب من قضية اقتحام الكونجرس

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كثف جهوده خلال الأسبوع الجاري لتقديم محاولة قانونية أخيرة لمنع إصدار أيا من سجلات البيت الأبيض الحساسة المتعلقة بهجوم 6 يناير المميت على مبنى الكابيتول الأمريكي.

وتابعت أن وكالة الأرشيف الوطني، وهي وكالة فيدرالية تحتفظ بملفات رئاسية، تستعد لتزويد محققي الكونجرس بمئات الصفحات والمواد الأخرى، مثل مقاطع الفيديو، التي يريد ترامب الحفاظ عليها سرا.

وأضافت أن محامو الرئيس السابق حاولوا هذا الأسبوع وفشلوا في إقناع قاضية المقاطعة تانيا تشوتكان بتعليق حكمها الذي يسمح للجنة مجلس النواب التي تحقق في الهجوم بالوصول إلى سجلات الهاتف وسجلات الزوار ووثائق أخرى.

وتابعت أنه الآن، مع نفاد الوقت، تعلق آمال ترامب على محكمة الاستئناف الأمريكية المؤثرة في مقاطعة كولومبيا في واشنطن، حيث طلب فريقه القانوني إلغاء حكم شوتكان ووقف تسليم الأرشيف الوطني والوثائق الأولى يوم الجمعة.

وكما هو معتاد، ستعين محكمة دائرة العاصمة بشكل عشوائي ثلاثة قضاة إلى الهيئة للنظر في الاستئناف، وإذا رفضوا إصدار أمر قضائي أولي، فمن المتوقع أن يستأنف ترامب في المحكمة العليا من خلال "جدول الظل"، الذي يسمح للقضاة بالبت بسرعة في المسائل الطارئة دون موجزات وحجج كاملة.

ولا تعد هذه هي المرة الأولى في حياته المهنية السياسية والتجارية الطويلة التي يستخدم فيها ترامب تكتيكات المماطلة في العملية القانونية لمصلحته الخاصة. 

وأكدت الصحيفة أن اللجنة المؤلفة من الحزبين الديمقراطيين تواجه موعدا نهائيا محتملا لإنهاء تحقيقها قبل انتخابات التجديد النصفي المقرر لها في شهر نوفمبر المقبل والتي من المتوقع أن يستعيد فيها الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب.

ويحاول ترامب إثبات أن المواد التي طلبتها اللجنة مغطاة بمبدأ قانوني يعرف باسم الامتياز التنفيذي الذي يحمي سرية بعض اتصالات البيت الأبيض.

ووصف طلب لجنة مجلس النواب بأنه "رحلة صيد كيدية وغير قانونية غير مرتبطة بأي غرض تشريعي مشروع".

وأشارت الصحيفة إلى أن تشوتكان، في حكمها الصادر يوم الثلاثاء، رفضت هذه الحجة، في فوز واضح لسلطات الرقابة في الكونجرس، وقالت عن ترامب: "الرؤساء ليسوا ملوكًا، والمدعي ليس رئيسًا".