ميقاتي يبحث استراتيجية الحماية الاجتماعية بلبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة
بحث رئيس مجلس الوزاء اللبناني نجيب ميقاتي النسخة الأولى من استراتيجية الحماية الاجتماعية، التي تم وضعها بالتعاون بين الحكومة اللبنانية مع المؤسسات الأممية بما فيها اليونيسف، ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الاغذية العالمية، كجزء من اطار التعافي والإصلاح واعادة الإعمار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم في السراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية بحضور عدد من الوزراء والمسئولين الأممين ومسئولي عدد من المنظمات الدولية المشاركة في الاستراتيجية.
وقالت المنسقة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان نجاة رشدي إن الإجتماع اليوم كان مهما في ما يخص اطلاق استراتيجية الحماية الإجتماعية، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية قد طالبت الأمم المتحدة أن تساعد في أول نسخة لهذه الأستراتيجية، وتم اليوم تقديم النسخة الأولى التي وضعت بمشاركة من المؤسسات الأممية بما فيها اليونيسف، ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الاغذية العالمية.
وأضافت أن الاستراتيجية هي جزء من إطار التعافي والإصلاح وإعادة الإعمار التي عملت الأمم المتحدة عليها وتشارك فيها مجموعة من الجهات المانحة وممثلون من القطاع الخاص والمجتمع المدني تحت إشراف رئيس الحكومة، معتبرة أن هذا الاجتماع بداية في ما يخص تفعيل هذه الإستراتيجية عمليا على أرض الواقع.
وقال رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إنه يتعامل بإيجابية وانفتاح مع التحديات مهما كان حجمها، مؤكدًا أن الحوار يقف عند حدود قناعات وطنية وشخصية لا يحيد عنها أبدًا أبرزها استقلالية القضاء وحماية الدستور والمؤسسات، وصون انتماء لبنان العربي والحفاظ على علاقات الأخوة مع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
وأضاف ميقاتي - في كلمته أمس الخميس، خلال احتفال مئوية نقابة المحامين في مدينة طرابلس - أن مفهومَ الدولة يقوم على قاعدة أن يتخلى الفرد أو المجموعة طوعًا عن بعض ما هو حق له من أجل المصلحة العامة التي تمثل بالضرورة وفي نهاية المطاف مصلحة للجميع من دون استثناء.
وأوضح أن المنطق المبني على المطالبة الدائمة بالحقوق الخاصة للفرد أو للجماعة، هو منطق غالبًا ما يؤدي إلى توتر الأجواء وتعطيل المؤسسات، ولا يتماشى قطعًا مع مفهوم الدولة.
