رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فكرى داود: الحاجز البشرى أول كتاب نشرته وصدر عن قصور الثقافة

الكاتب الروائي فكري
الكاتب الروائي فكري داود

قال الكاتب الروائي فكري داود، في تصريحات خاصة لــ"الدستور"، حول الكتاب الأول وكواليس كتابته ونشره: أن الكتاب الأول بالنسبة له هو المجموعة القصصية "الحاجز البشري"، التي نُشرت عن هيئة قصور الثقافة ــ كتاب الرواد ــ ثقافة دمياط عام 1996.

 

ويضيف أنه يضم تسع قصص: مجرد محاولة/ الجزية/ الحاجز البشري/ البديل/ فصل في كتاب الحنين/ حيثيات واقعة بعد منتصف الليل/ لحظة دنيا/ صحوة موت/ طريقان"، قائلا ليست بالطبع أول ما كتبت، حيث بدأت الكتابة مبكرا، ربما منذ أواخر الإعدادية، ولا زلت أحتفظ بقصص كتبتها في هذا التوقيت، منها قصة "فجيعة الحب" التي لم أنشرها بعد، ولن أنشرها لاحقا، لأنها كانت تعبر عن وجهة نظر طفولية شبه ساذجة.

 

وتابع "داود": ثم بدأت النشر في أواخر الثمانينيات، بإرسال القصص إلى الجرائد والمجلات، بظرف خطاب وطابع بريد، وكنت أفاجأ بنشرها بعد مدة ليست بالقصيرة، حدث هذا مع جرائد: المساء والجمهورية والعمال، و مجلة الثقافة الجديدة، ومجلة كانت تصدر من قبرص بالعربية اسمها (الشاهد).

 

وأذكر أن معظم قصص مجموعتي الأولى الحاجز البشري، نشرت بهذا الشكل، فنشرت قصة الحاجز البشري نفسها على يد الشاعر الكبير فؤاد حجاج، الذي كان يحرر آنذاك، صفحة ثقافية مهمة بجريدة (العمال)، جعلت الكتاب ينتظرونها من الاثنين إلى الاثنين، وقد نشر لي أكثر من عشر قصص، بل واتصل بهاتف بيتي الأرضي الذي كنت أكتبه في الرسائل، وهنأني وحثني على الكتابة وإرسال المزيد، ونفس القصة (الحاجز البشري)، نشرت في مجلة (الأسبوع الأدبي السورية) 1993على يد كاتب سوري صديق اسمه (نزار نجار)، تقابلنا معا في مؤتمر أدباء الأقاليم بالعريش 1993، وترأسه الكاتب الكبير فتحي غانم.

 

وأضاف "داود": ومن الطريف أن مجموعتي الأولى هذه، نشرت أثناء تواجدي بالسعودية معارا، حيث سافرت 1995 وعدت 2000، ولم أعلم بنشرها إلى بعد نزولي ذات أجازة سنوية...، وإذا كانت المجموعة قد نشرت 1996 فما حدث لبطل القصة الرئيسية، حدث تقريبا في الواقع، بعد صدورها بسنة أو أكثر، في مدينة بورسعيد، أثناء زيارة الرئيس مبارك لها.

 

ويتابع أن هذا يؤكد أن الكاتب والأدب عموما، يمكن أن يكون مستشرفا لما قد يقع، بحسبة أن المقدمات ستقود حتما إلى نتائج، وهذا ما أشار إليه صديقي (سمير الفيل) أول من كتب عن المجموعة، ونشر ما كتبه بجريدة (اليوم السعودية).

 

ويسرد فى حديثه أن الحقيقة أن المجموعة حظيت، باستقبال جيد من النقاد، ونوقشت في عدة ندوات ومؤتمرات ضمن أعمال أخرى، وكانت أحد مسوغات قبولي عضوا باتحاد كتاب مصر.

 

واستطرد "داود": هناك طبعا عشرات وربما مئات القصص، التي كتبتها قبل نشر مجموعة الحاجز البشري، لكنني مزقت بعضها، وأضربت عن نشر بعضها، ولا زلت آمل في إعادة قراءة أو صياغة بعضها – إذا سمحت الظروف – قبل نشرها إن أمكن.

 

ولفت إلى أن الغريب أن بعض هذه القصص فازت في بعض المسابقات، منها قصة بعنوان (القيامة تقوم قبل الأوان)، التي فازت في مسابقة هيئة قصور الثقافة 1995، وكانت تتناول الصدام في القرية بين المتعلمين والمتأسلمين، لكن تقنية الكتابة لم تعجبني، ومن ثم عالجت الفكرة بأكثر من طريقة، في أعمالي التالية لاسيما الروائية، وقصة (الدائرة) التي فازت بالمركز الأول 1988 ذات مسابقة عارضة للشباب والرياضة، وكذلك قصة (الوجه الآخر) التي فازت بالمركز الأول في مسابقة جريدة أنباء دمياط 1993، وقصص أخرى عديدة.

255429726_976770502915453_865897421689698633_n
255429726_976770502915453_865897421689698633_n