رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تطالب باعتناق سياسة الغفران للآخرين في «الاثنين الـ32»

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية في مصر

شجعت الكنيسة اللاتينية في مصر، تابعيها على اعتناق سياسة الغفران للآخرين، وذلك في عظتها الاحتفالية التي ألقيت على مسامع المحتفلين بحلول الاثنين الثاني والثلاثون من زمن السنة.

وحملت العظة التي ألقيت في القداس الالهي الذي تمت طقوسه احتفالا بحلول الاثنين الثاني والثلاثون من زمن السنة، شعار «وإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ في اليَوم، ورجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ فقال: أَنا تائِب، فَاغفِرْ له»، وجاء القداس هو المظهر الوحيد للاحتفال حيث قٌرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل  سفر الحكمة، سفر المزامير، إنجيل القديس لوقا.

بالعودة للعظة الاحتفالية نجد أنها مُقتبسة من رسالة بتاريخ 15/7/1916، كتبها الطوباويّ شارل دو فوكو الذي عاش في الفترة (1858 - 1916)، وهو ناسك ومُبشِّر في الصحراء

وتقول: "ليس الحبّ شعورًا بأنّنا نحبّ، إنّما هو أن نرغب في الحبّ. فنحن نحبّ حين نرغب في الحبّ؛ حين نرغب في الحبّ فوق كلّ شيء، نحبّ فوق كلّ شيء. وإذا وقعنا في التجربة، يكون حبّنا ضعيفًا للغاية، ولكن لا يعني ذلك أنّه غير موجود. يجب أن نبكي مثل القدّيس بطرس وأن نتوب مثل القدّيس بطرس...، وعلينا أن نقول مثله على السواء ثلاث مرّات: "إني أحبّك، أحبّك، أنت تعلم أنّني أحبّك رغم ضعفي وأخطائي" 

وتضيف: "أما بالنسبة إلى الحبّ الذي يحمله الرّب يسوع لنا، فقد أثبته لنا بشكل جليّ حتّى نؤمن به من دون أن نشعر بهذا الحبّ. فحين نشعر بأنّنا نحبّه وبأنّه يحبّنا، نكون في السماء؛ والسماء ليست مصمّمة لتعانق عالمنا هذا إلاّ للحظات عابرة واستثناءات نادرة.

وتكمل: "فلنذكّر ذواتنا بقصّة الهبات التي أفاض بها الربّ علينا شخصيًّا منذ ولادتنا وقصّة خياناتنا له؛ سنجد في هاتين القصّتين... ما يحثّنا إلى أن نضيع بثقة عمياء في حبّه. فهو يحبّنا لأنّه طيّب، لا لأنّنا طيّبون؛ أفلا تحبّ الأمّهات أولادهنّ الضالين؟ في حبّه سنجد أيضًا ما يزوّدنا بالتواضع وبتحدّي الذات. فلنطلب التعويض عن بعض خطايانا بمحبّة القريب وبخدمة القريب. فالمحبّة تجاه القريب والجهود المبذولة لخدمة الآخرين هي العلاج الأمثل للتجارب: بها ننتقل من مجرّد الدفاع عن النفس إلى الهجوم المعاكس.