رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلب إحاطة للبرلمان النمساوي باتخاذ إجراءات حاسمة ضد «رابطة الثقافة»

البرلمان النمساوي
البرلمان النمساوي

قدم  خمسة من نواب البرلمان النمساوي أبرزهم النائب هانس أمسباور،  طلب إحاطة موجه إلى وزيرة الاندماج سوزان راب، في منتصف أكتوبر الماضي، من أجل اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد منظمة "رابطة الثقافة" التي تعتبر ذراع  جماعة الإخوان في الأراضي النمساوية.

ووفقا لطلب الإحاطة الذي تم نشره على موقع البرلمان النمساوي فقد طالب النواب بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الرابطة لا سيما بعد  إصدار مركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا و المعنى بمكافحة جماعات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان في النمسا، تقرير يكشف وجود علاقة بين المنظمة النمساوية وجماعة  الإخوان الإرهابية،.

طلب الاحاطة

قال النواب في طلب الإحاطة: لقد اكتشفت دراسة  صادرة عن مركز توثيق الإسلام السياسي وجود صلات واضحة بين رابطة الثقافة وجماعة الإخوان المسلمين المتطرفة"،لاسيما حيث عقدت المنظمة المعنية العديد من  الأحداث والدورات التدريبية والمحاضرات، والتي حضرها قيادات من الإخوان المسلمين، حيث كان غالية المتحدثين في فعاليات المنظمة في الفترة من 2005 وحتى 2015 قادة الإخوان في ألمانيا ومصر".

 وتابع النواب في طلب الإحاطة: كان من بين أبرز الحضور الداعية المتطرف وجدي غنيم، حيث تمت دعوته  إلى سلسلة من المحاضرات نظمتها الرابطة في عام 2005،  وهو الصادر ضده عدة قرارات تمنعه من الدخول إلى الأراضي الأوروبية.

ووفقا لطلب الاحاطة المنشور على موقع البرلمان النمساوي فقد طالب النواب  وزيرة الاندماج النمساوية، بتوضيح الإجراءات السياسية والقانونية التي اتخذتها ضد رابطة الثقافة، وما إذا كانت أرسلت نسخة منها إلى وزارة الداخلية لاتخاذ إجراءات ضد المنظمة.

تقرير مركز توثيق الإسلام السياسي

كشفت الدراسة التي نشرها مركز توثيق الإسلام السياسي على موقعه الالكتروني فإن جماعة الإخوان في أوروبا بشكل عام  نجحت في إنشاء نظامًا معقد يضم العديد من المنظمات غير الوطنية، ومعاهد التدريس ومراكز إصدار الفتوى حيث أنشأت الجماعة فروع محلية لها في أوروبا.

وأكدت الدراسة أن الفروع المختلفة لجماعة الإخوان المسلمين حول القارة الأوروبية لاتكشف بشكل معلن عن انتمائها للجماعة على الإطلاق، كما استشهدت دراسة المركز النمساوي بحديث سابق لأيمن علي مستشار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي حيث قال أن منظمات الإخوان في الخارج  تنسق مع جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها غير مرتبطة بها بعلاقات عضوية مباشرة".

وحللت الدراسة العديد من البيانات والمعلومات الخاصة بالأحداث التي سبق وأن نظمتها الرابطة، فضلًا عن معلومات حول الأشخاص المنتمين للرابطة، و بتحليل هذه المعلومات والبيانات تبين الدراسة وجود علاقة قوية بين الرابطة والجماعة.

وخلصت الدراسة إلى أن الرابطة الثقافية لا تعلن انتمائها لجماعة الإخوان بالفعل ولكنها على علاقة قوية وعلى اتصال مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين كما تربطها ت اتصالات وثيقة سرية مع أشخاص من بيئة الإخوان المسلمين في أوروبا، وتحديدا جماعة الإخوان في  ألمانيا،  فضلًا عن اتصالات الرابطة مع مركز الجماعة الرئيسي بمصر فضلًا عن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.

شخصيات إخوانية في الرابطة 

من ضمن الأشخاص التي قال المركز إنهم على علاقة قوية بالجماعة أيمن علي،  الإمام السابق لمسجد النور التابع لرابطة الثقافة في مدينة جراتس النمساوية قبل أن يصبح مستشارا لمرسي، حيث لعب دورًا مركزيًا في دمج الرابطة في الشبكة الأوروبية للإخوان المسلمين.

وسبق وأن أقرّ الأخوان جمال وأيمن مراد، اللذان كانا أيضا قياديين مهمين في رابطة الثقافة لفترة طويلة، أنهما ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وأكد جمال مراد، العضو المؤسس لرابطة الثقافة والمشتبه به في تحقيقات ملف الجماعة بالنمسا، عضويته في جماعة الإخوان المسلمين في مقابلة مع قناة تابعة للجماعة تبث على الإنترنت عام 2013.