بعد 16 عامًا من الحكم.. كيف ودعت أوروبا أنجيلا ميركل؟
انتهت ولاية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وحظت بوداع مثالي ومبهر في بروكسل، حيث وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن اجتماع الدول الأوروبية دون ميركل «يشبه باريس دون برج إيفل».
كيف ودعت أوروبا أنجيلا ميركل؟
وأشاد القادة الأوروبيون بميركل في القمة الأوروبية الأخيرة الـ107 التي عقدت في بروكسل، بعد 16 عاما من الحكم المتميز والحيكم واشتهرت ميركل فيه بأنها مفاوضة ماهرة وعقدت عدة صفقات أصبحت علامة فارقة في أوروبا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لميركل: «أتمنى ألا تستائين من هذه الاحتفالية والتي تعقد بمناسبة قمّتك الأخيرة».
وأضاف أن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي: «دون أنجيلا يشبه روما دون الفاتيكان أو باريس دون برج إيفل، فرزانة وبساطة ميركل الشديدتان، كانتا سلاح إغواء قويا للغاية.. أنت نقطة نور لمشروعنا الأوروبي».
بينما وصفها المستشار النمساوي أليكسندر شالنبيرج بأنها «أوروبية عظيمة» أما قال رئيس وزراء لوكسمبورج زافييه باتل وصف ميركل بأنها بمثابة "آلة تسوية"، في إشارة إلى دورها في تسوية الكثير من النزاعات.
أما رئيس ليتوانيا إحدى دول البلطيق جيتاناس نوسيدا، فقد وصف ميركل بالسياسية الرائعة، قائلاً: «تدخلت في اللحظات الحاسمة وساعدتنا على التوصل لحل»، مستشهداً بالمفاوضات الصارمة التي أجريت العام الماضي بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأمد وصندوق التعافي المشترك ما بعد الجائحة كمثال على نهج ميركل.
وأكدت شبكة «دويتش فيلا» أن القمة الاخيرة لميركل لم تسفر عن نتائجها المرجوة، وبالتالي لن تكون محطة هامة في مشوار ميركل الأوروبي.
وتابعت أن أوروبا ودعت ميركل بحزن شديد، فالجميع يفتقدها، خصوصًا وأنها كانت صانعة صفقات ماهرة ولديها القدرة على التفاوض مع كافة الدول الأعضاء في الاتحاد واتخاذ القرارات الهامة وتجنيب الخلافات.
وفي عام 2015، قررت المستشارة الألمانية فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين الهاربين من ويلات الحرب والإرهاب وواجهت كافة الانتقادات المحلية والأوروبية.
