رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المشاط»: القطاع الخاص دوره محورى فى تعزيز علاقات العالم العربى وإفريقيا

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن القطاع الخاص يمكن أن يقوم بدور محوري في تعزيز العلاقات البينية بين العالم العربي وقارة إفريقيا، باعتباره شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية، واستنادًا إلى الإمكانات الضخمة التي تتمتع بها شركات القطاع الخاص في مصر، والدول العربية والإفريقية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية للملتقى الثاني للتجارة العربية والإفريفية، الذي ينظمه المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، بالقاهرة.

الملتقى الثاني للتجارة العربية والإفريقية

وافتتح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الملتقى الثاني للتجارة العربية والإفريقية الذي ينظمه المصرف العربي للتنمية الاقتصادية، بالقاهرة، وشارك في حفل الافتتاح الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ونيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وفهد الدوسري، رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، ولفيف من المسئولين من الدول العربية والإفريقية.

إتاحة الفرصة لمزيد من الشراكات

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها أن دفع العلاقات الاقتصادية المصرية المشتركة مع إفريقيا والدول العربية يعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية عمل وزارة التعاون الدولي، بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات، من خلال آلية اللجان المشتركة بين مصر والعديد من الدول، فضلًا عن العلاقات الثنائية، كما تعمل الوزارة على إتاحة الفرصة لمزيد من الشراكات بين مؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص، بهدف تعزيز دورها التنموي على المستويين المحلي والإقليمي، وخلال عام 2020 أبرمت الوزارة اتفاقيات تمويل إنمائي بقيمة 9.8 مليار دولار منها 3.1 مليار دولار للقطاع الخاص.

وأشارت إلى الدور الكبير للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، لدعم العلاقات المشتركة بين الدول، وتدعيم نفاذ الصادرات العربية إلى الأسواق الإفريقية من خلال عمليات تمويل التجارة، وهو ما يؤكد حرص المصرف واهتمامه بدعم التجارة العربية والإفريقية، كما قدم المصرف في وقت سابق خطًا ائتمانيًا لبنك مصر قيمته 50 مليون دولار لدعم نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الإفريقية، وهناك الكثير الذي يمكن أن يقدمه المصرف في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.

وأثنت على قيام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية بالاستجابة لجهود الدول في مكافحة جائحة كورونا، حيث وافق على 20 عملية استجابة عاجلة لمساعدة الدول الأعضاء في مكافحة كورونا بقيمة 171 مليون دولار.

وأوضحت، أن مشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص PPP تكتسب أهمية كبيرة لتنمية البنية التحتية في إفريقيا، وتشكل عامل جذب لمؤسسات التمويل الدولية، لتقوم بدورها في توفير التمويلات الإنمائية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن ابتكار آليات تمويل جديدة تعزز من دخول القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التنموية.

خطة الدولة التنموية

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى سعي الوزارة لدفع خطة الدولة التنموية وجهودها للارتقاء بحياة المواطنين، من خلال تقوية العلاقات الاقتصادية المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وتوفير التمويلات الإنمائية والدعم الفني لمختلف قطاعات التنمية في الدولة، وذلك من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية.

ولفتت «المشاط»، إلى تنظيم وزارة التعاون الدولي، ملتقى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، خلال سبتمبر الماضي، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي شهد مشاركات دولية وإقليمية رفيعة المستوى ضمت 26 وزيرًا من إفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية والعديد من المؤسسات من بينها المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وأكثر من 155 مشاركًا من 52 دولة على مستوى العالم، ومن بين أهم الموضوعات التي ناقشها تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية وتهيئة البنية التحتية للتجارة الإلكترونية، لإتاحة الفرص لمزيد من المشاركة للقطاع الخاص في تعزيز التجارة البينية بين الدول الإفريقية.

من هي رانيا المشاط؟

جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تشغل منصب محافظ مصر لدى المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، الذي تأسس بمقتضي قرار من مؤتمر القمة العربي السادس المنعقد بالجزائر في 28 نوفمبر 1973، وبدأ عملياته في مارس 1975، واتخذ من الخرطوم مقرًا له، ويعتبر المصرف مؤسسة مالية تمولها حكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الموقعة على اتفاقية إنشائه في 18 فبراير 1974، وعدد الدول العربية الأعضاء في المصرف حاليًا هى 18 دولة. 

ويعد إنشاء المصرف استجابة لهدف دعم التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين المنطقتين العربية والإفريقية.