رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية بمصر تحتفل بحلول تذكار جميع الموتى المؤمنين

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم الثلاثاء، بحلول تذكار جميع الموتى المؤمنين.
وتقول الكنيسة: " أنشأ تذكار جميع الموتى المؤمنين الراقدين القديس أوديلون عام 998، وقد رسم هذا التذكار وتذكار جميع القديسين البابا بونيفاسيوس، وذلك لأن المؤمنين الراقدين بالرب، وعليهم بعد قصاصات عن الخطايا المغفورة بالحل السري، أو خطايا عرضية، لم يوفوا عنها في هذه الحياة، فهم ملتزمون ان يكفروا عنها في المطهر لفترة زمنية ولذلك تقيم الكنيسة الصلوات والقرابين لأجل راحة النفوس المطهرية، فكما أقامت الكنيسة المجاهدة تذكاراً لشقيقتها المنتصرة في السماء، تقيم تذكاراً آخر لشقيقتها المتألّمة في المطهر. وهو أشهى تذكار على قلبها".
وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل سفر الحكمة، سفر المزامير، رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس، إنجيل القدّيس يوحنّا.
بينما تقتبس العظة الاحتفالية من رسالة القدّيس أمبروسيوس الذي عاش في الفترة (نحو 340 - 379)، وهو أسقف ميلانو عن موت أخيه.
وتقول: "لماذا أبكيكَ، يا أخي الذي كنتَ تحبّني كثيرًا والذي انتُزِع منّي؟ لأنّني لم أقطعْ علاقاتي بك؛ بل تغيّرتْ كليًّا بالنسبة إليّ: حتّى الآن، كانت غير منفصلة عن الجسد، فيما أصبحت الآن غير منفصلة عن المشاعر. تبقى معي وستبقى معي إلى الأبد... لقد ذكّرني بولس الرسول ووضع حدًّا نوعًا ما لحزني من خلال هذه الكلمات: "لا نُريدُ، أَيُّها الإِخوَة، أَن تَجهَلوا مَصيرَ الأَموات لِئَلاَّ تَحزَنوا كَسائِرِ النَّاسِ الَّذينَ لا رَجاءَ لَهم. " 
وتضيف: "لكنّ البكاء كلّه ليس علامة قلّة إيمان أو ضعف. إنّ الألم الطبيعي هو أمر، وحزن عدم الإيمان هو أمر آخر... الألم ليس الوحيد الذي يسبّب الدموع: فالفرح أيضًا يجعلنا نبكي والعاطفة أيضًا تجلب البكاء والكلمة تسقي الأرض بالدموع، والصلاة، وفقًا لكلمات النبيّ داود، تبلِّل بالدموع فراشنا. حين دُفِن آباء الكنيسة، بكى شعبهم كثيرًا على نفسه. إذًا، الدموع هي علامات عاطفة وليست دوافع للألم. أنا بكيتُ، أعترفُ بذلك، لكنّ الربّ بكى أيضًا؛ هو بكى شخصًا لم يكن من عائلته، أنا بكيتُ أخي. هو، في شخص واحد، بكى البشريّة جمعاء؛ أنا سأبكيكَ، يا أخي، في جميع البشر.
وتكمل: "لقد بكى الرّب يسوع المسيح بأحاسيسنا، وليس بأحاسيسه، لأنّ الألوهيّة لا تزرف الدّموع... بكى من خلال هذا الإنسان الذي كانت "نَفسُه حَزينَة حتَّى المَوْت" ؛ بكى من خلال ذاك الذي صُلِب ومات ودُفِن؛ بكى من خلال ذاك الرجل... الذي وُلِد من العذراء.