الكاتب دانيال كانيمان يشرح فوائد التفكير البطىء فى حل المشكلات
يُعد كتاب «التفكير السريع والبطىء» لـ«دانيال كانيمان» من أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم منذ إصداره عام ٢٠١١، والكاتب هو طبيب نفسى حائز على جائزة نوبل فى الاقتصاد ويستعرض خلاصة تجاربه- خلال ٤٠ عامًا- فى طريقة عمل العقل البشرى محاولًا تسهيل نظريات علم النفس قدر الإمكان لكى يفهمها الشخص العادى.
ويسرد الكاتب مختصرًا للعلماء الذين حاولوا تفسير طريقة عمل العقل البشرى فيما قبل، كما برهن ببساطة شديدة كيف أن العقل البشرى متقدم ومتطور للغاية ومع ذلك يقع فى بعض الأخطاء أثناء معالجة المعلومات. ويتضمن الكتاب فكرة أساسية وهى أن العقل البشرى محكوم بطريقتين الأولى وهى التفكير السريع، وهذا النوع من التفكير تلقائى ويتم بشكل سريع وغريزى ولا يتم فيه بذل أى مجهود أو يتم بذل مجهود بسيط للغاية.
أما الطريقة الثانية فهى التفكير القائم على المنطق، ويستغرق وقتًا أطول ومجهودًا أكبر ويستخدمه الدماغ خلال معالجة بعض الأمور الصعبة مثل المسائل الحسابية المعقدة.
وقال «كانيمان» فى كتابه: «يمارس الإنسان مهامه اليومية من خلال استخدام هذين النمطين معًا من التفكير، وفى حين أن التفكير السريع مفيد فى اتخاذ قرارات صغيرة مثل اختيار الزى والقرارات التى تتطلب الارتجال الفورى إلا أنه ليس مفيدًا عند اتخاذ خيارات كبيرة فى حياتك الشخصية والمهنية».
يفضل «كانيمان» التفكير البطىء فى العموم ويشرح الكتاب فى فصوله معالجة العقل لحل المشكلات وكيف يتم العمل بنظام الاستدلال والطريقة المثلى لمعالجة البيانات.
ومن أهم اقتباسات الكتاب: «نحن نركز على هدفنا ونثبّت خطتنا.. نركز على ما يمكننا فعله مع إهمال خطط ومهارات الآخرين فى شرح الماضى والتنبؤ بالمستقبل، ونركز على الدور السببى للمهارة ونهمل دور الحظ، لذلك نحن عرضة لوهم السيطرة نحن نركز على ما نعرفه ونهمل ما لا نعرفه مما يجعلنا واثقين بشكل مفرط فى معتقداتنا».
