رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حالة طوارئ».. أسباب دعوة الصين لمواطنيها بتخزين الطعام

الصين لتخزين الطعام
الصين لتخزين الطعام

طالب الحكومة الصينية، الثلاثاء، مواطنيها بتخزين الطعام والضروريات اليومية الأخرى، حيث تهدد الأحوال الجوية السيئة ونقص الطاقة والقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا تعطيل الإمدادات الغذائية.

أسباب دعوة الصين لمواطنيها بتخزين الطعام

وأوضحت قناة (CNN) الأمريكية، في تقرير لها اليوم، أن وزارة التجارة الصينية أصدرت مساء أمس، إشعارا للحكومات المحلية طلبت فيه تشجيع الناس على تخزين "الضروريات اليومية"، بما فى ذلك الخضروات والزيوت والدواجن، من أجل "تلبية احتياجات الحياة اليومية وحالات الطوارئ".

وحثت وزارة التجارة الوكالة السلطات المحلية على التأكد من أن الناس لديهم "إمدادات كافية" من الضروريات هذا الشتاء حتى الربيع المقبل، كما طالبت تلك السلطات بالحفاظ على استقرار الأسعار والذي  يمثل مصدر قلق في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار الخضار في جميع أنحاء الصين بسبب هطول الأمطار الغزيرة بشكل غير عادي الذي أضر بالمحاصيل، بحسب القناة الأمريكية.

سبب الدعوة لتخزين الطعام

وأشارت "سي إن إن"، إلى أن الصين شددت على أهمية دعم المواد الغذائية والإمدادات اليومية الأخرى في سبتمبر الماضي، قبل عطلة رئيسية دامت أسبوع، لكن هذه التصريحات عادة ما تكون مقصودة بشكل واضح للسلطات المحلية لقراءتها، ونادرًا ما تجذب انتباه المواطنين العاديين ومع ذلك، يبدو أن اللهجة هذه المرة في هذا البيان أثارت قلق الناس.

رد فعل المواطنين

وبحسب القناة الأمريكية أرسل التحذير المفاجئ موجات من الصدمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية اليوم، حيث تكهن الكثير من الناس حول منطق وزارة التجارة، وكتب أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو"، أن الحكومة لم تخبرهم حتى بتخزين البضائع عندما بدأ تفشي كورونا في أوائل 2020.

وتكهن مواطن صيني آخر بأن السلطات كانت تذكر الناس بأنهم "قد لا يكونون قادرين على شراء الخضروات هذا الشتاء، فيما أكد مواكن آخر أن الفيضانات في الصين دمرت المزارعين وتسببت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وبسبب هذا الأمر كان رد الفعل الشعبي قويًا لدرجة أن البعض في وسائل الإعلام الحكومية الصينية سعى إلى تهدئة المخاوف معتبرين أن الإشعار الحكومي الجديد يمكن أن يكون مرتبطًا بالتوترات المتزايدة بين بكين وتايبيه حيث تعتبر الصين تايوان "جزءًا لا يتجزأ" من أراضيها.

ومن جهتها، كتبت صحيفة إيكونوميك ديلي المملوكة للحكوة الصينية اليوم الثلاثاء أن السلطات تحاول تذكير العائلات بالاستعداد في حالة الإغلاق المؤقت الناجم عن كورونا، بينما قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية CCTV إن الجزء من الإعلان الذي يدعو العائلات إلى تخزين الضروريات "مبالغ فيه". 

من جهته، قال تشو شياو ليانغ، المسئول بوزارة التجارة الصينية إن الإمدادات الغذائية اليومية للناس كافية ومضمونة.

سياسة الصين للحد من هدر الطعام

وكشفت "سي إن إن"، أن بكين اتخذت إجراءات أخرى مؤخرًا يبدو أنها تستهدف الأمن الغذائي، حيث أعلنت الحكومة الصينية عن "خطة عمل" تشجع الناس على عدم طلب طعام أكثر مما يحتاجون، والإبلاغ عن المطاعم التي تهدر الطعام وهو إجراء مشابه للحملة التي قادها الرئيس شي جين بينغ العام الماضي، عندما تفشى وباء فيروس كورونا فيما تهدد الفيضانات سلاسل الإمداد الغذائي.

وفي أبريل الماضي، أصدرت الصين قانونًا يسمح للمطاعم بفرض رسوم إضافية على رواد المطعم الذين يتركون بقايا طعام كثيرة كما يعاقب القانون الأشخاص الذين يصنعون أو يشاركون مقاطع فيديو حول الإفراط في تناول الطعام، بغرامات تصل إلى لحوالي 15000 دولار.