رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤلفة «التطهير» تحصد لقب الأب الروحي الأدبي في فنلندا

صوفي أوكسانين
صوفي أوكسانين


أُعلن منذ قليل عن اختيار الكاتبة صوفي أوكسانين، ضمن ستة عشر مؤلفًا ليصبحوا مستشارين وناصحين للسياسيين وصانعي القرار في فنلندا. 

صاحبة الرواية الأكثر مبيعًا "التطهير"، وزعت أكثر من 200 ألف نسخة، وتُرجمت إلى 43 لغة، وصدرت بالعربية عن دار العربي للنشر والتوزيع في 2019.

 

الاختيار جاء من منظمة "ساناستو"، التي تتولى مهمة حل المشاكل التي تواجه حقوق الملكية الفكرية في فنلندا، كوسيلة للربط بين الأدب والسياسة.

 

أطلقت المنظمة على المؤلفين والمؤلفات المختارين اسم الأباء الروحيين الأدبيين، ومنهم صوفي أوكسانين،  رئيسة الوزراء "سانا مارين"، رئيسة البرلمان الفنلندي "أنو فيهفيلاينن"، "باولا ريسيكو" عضوة البرلمان المسؤولة عن لجنة التعليم والثقافة.

 

جدير بالذكر أن العربي للنشر والتوزيع بصدد إصدار رواية ثانية لـ أوكسانين، هي "حديقة الكلاب"، والتي تحكي فيها عن رحلة فرار تبدأها بطلة الرواية، التي يطارها ماضيها وتسيطر عليها هواجسه، وخصوصًا بعد اتهامها بجريمة قتل أعز أصدقائها، التي تمَّت في ظروفٍ غامضةٍ ومُبهمة.
 

بين هلسنكي في عام 2016، ومدن الاتحاد السوفيتي قبل التفكك، ومدن أوكرانيا الصغيرة، تلقي المؤلفة "صوفي أوكسانين" الضوء على خبايا عالم التلقيح الصناعي، الذي تحول إلى تجارة ضخمة، قاسية. تفتح منه بابًا نطل عبره على عوالم أخرى: المافيا الروسية، والسياسة، وتجارة الهيروين، وجرائم القتل، واستغلال صحة وسذاجة الفتيات المتطلعات لمستقبلٍ أفضل.

 

وكما فعلت في "التطهير" تأخذ أوكسانين مشكلة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع، والمرأة على وجه الخصوص وتحولها إلى رواية تحبس الأنفاس كلما تقدمنا أكثر وأكثر في قراءتها.
 

أمَّا رواية "التطهير" فقد اُقتبست من المسرحية الأولى للكاتبة بالعنوان نفسه "التطهير" والتي عُرضت في المسرح الوطني الفنلندي في عام 2007 ومن ثم نُشرت الرواية في عام 2008. نالت الرواية 9 جوائز فنلندية منها الجائزة الكبرى لـ"نادي الكتاب الفنلندي" وجائزة "فينلانديا"، وجائزة "مجلس الشمال الأوروبي" الأدبية و4 جوائز أخرى منها جائزة "الكتاب الأوروبي" ووصلت القائمة القصيرة لجائزة "ميديشي"، والقائمة القصيرة لجائزة "دبلن" الأدبية الدولية وجائزة "جرين كارنيشن" البريطانية. تحولت الرواية إلى فيلم فنلندي عام 2012. وقالت جريدة "التايمز" عن "أوكسانين" إنها "أصبحت ظاهرة أدبية" وأن روايتها هذه "التطهير" رائعة أدبية لا تُفلِت قبضتها على خيال القارئ بسهولة.