رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيبارشية المنيا تنظم ملتقى «المنيا التي لا نعرفها»: يهدف لتسليط الضوء على تاريخها

جانب من الحدث
جانب من الحدث

نظمت إيبارشية المنيا للأقباط الأرثوذكس، برئاسة الأنبا مكاريوس، ملتقى تحت عنوان “المنيا التي لا نعرفها”، للتعمق بشكل أقوى في التاريخ الداخلي للمنيا، واكتشاف كوادر مصرية خرجت من رحمها.

 

وقال القس أغسطينوس ألفونس نجيب، راعي كنيسة الشهيد العظيم ماجرجس للأقباط الأرثوذكس بـ"صفط الشرقية"، بمحافظة المنيا، وأحد منسقي الملتقى، إن بداية الأمر جاءت من اهتمام الأنبا مكاريوس بمعرفة تاريخ المنيا، والأثر والبصمات التي تركتها كل حضارة من الحضارات عليها.

 

وأضاف أغسطينوس لـ"الدستور"، أن الأنبا مكاريوس بدأ الأمر بتشكيل لجنة تهتم بالتاريخ الداخلي والكنسي للمحافظة، تستهدف عمل "كتاب" عنه، إلا أن الأمر كان يمضي قدمًا ولكن بإيقاع أبطئ من المرجو أو المنشود، فقرر عمل ملتقى يشارك به عدد من الباحثين، مشترطًا أن يكونوا جميعًا من المنيا، مسيحيين ومسلمين، ليُخرج في ذلك الملتقي المنيا التي جاءت في دراساتهم وكتبهم ومؤلفاتهم.

 

وأوضح أن الملتقى احتضن 16 باحثًا، وأثمر عن 15 ورقة بحثية، طُرحت الورقة الواحدة للنقاش في 20 دقيقة، بحضور حضر الملتقى 220 شخصًا، على مدار 7 ساعات مُتصلة تقريبًا، ليبدأ في تمام العاشرة صباحًا وينتهي في الخامسة عصرًا، حيث بدأت أولى محاضراته عقب مراسم وطقوس القداس الإلهي، وتم مناقشة عدة موضوعات مثل المنيا عبر العصور، للباحث الدكتور جمال محمد أبو زيد، والمنيا في العصر الفرعوني واليوناني والروماني:  المعابد والمقابر، للباحث بيجول أنسي إسحق والباحث خلف شحاته ملك، بالإضافة إلى المنيا في وصف مصر، للباحث جرجس إبراهيم يوسف، وتاريخ الأسقفيات في المنيا، للباحث القس يوستينوس جرجس، بجانب رحلة العائلة المقدسة، للباحثة مريم عز شكري، ومخطوط إنجيل يهوذا، للباحث عزت حبيب صليب، وأيضًا ملوي في العصر الحديث والمعاصر، للباحث إسحق إبراهيم الباجوشي، بجانب البهنسا وكنوزها في العصر القبطي، للباحث أمجد سمير شفيق، والمواقع الأثرية المسيحية في المنيا، للباحث بيشوي بولس ثابت، والآباء البطاركة والأساقفة من المنيا، للباحث مجدي فوزي ميخائيل، وأيضًا فهرس مخطوطات إيبارشية المنيا، للباحث القس أغسطينوس ألفونس نجيب، والمورثات الشعبية، للباحث أشرف أيوب معوض، وصناعة السكر في المنيا، للباحث عماد حرز، وأيضًا شخصيات مشهورة من سمالوط، للباحث ملاك بشرى حنا، وشخصيات مشهورة من إقليم المنيا في مصر القديمة، للباحث شنوده رزق الله.

واختتم الملتقى بكلمة الأنبا مكاريوس حول "أهمية التعرف على تاريخ وتراث المنيا"، كما أرسل كل باحث للجنة المؤتمر بحثه مسبقا.

وأصدر المؤتمر كتيب بالأبحاث وأخذ كل الحاضرون نسخة من الكتيب، وأوضح القس أغسطينوس، أن الأمر لن يقتصر على ذلك الملتقى فمن المقرر أن يُنظم ملتقى أخر في منتصف عام ٢٠٢٢.

 

باحث كنسي يشيد بالملتقي

ومن جانبه، قال الباحث شريف رمزي، عضو اللجنة الباباوية للتاريخ الكنسي والقبطي، "إن ما يفعله نيافة أنبا مكاريوس في إيبارشيَّة المنيا رائع ومُشجِّع ومُشرِّف والنَّشاط الواضح للباحثين في الإيبارشية يستحقّ الإشادة".

وأضاف: "إذا انتقلت هذه الرُّوح لبقيَّة إيبارشيَّات الكرازة سيُكتب تاريخ كنيستنا من جديد بطُرق وأساليب عصريَّة".