رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ريجيم الـ 10 أيام.. قصة فتاة كاد يقتلها «برشام التخسيس»

روان
روان

"الجسد المثالي" حلم يلاحق الفتيات في كل مكان؛ حيث تسعى كل منهن للحصول على جسد رشيق بسرعة فائقة، مهما كلفها الأمر، إلا أن التجارب أثبتت أن بعض أدوية التخسيس ذات التأثير السريع والمتداولة مؤخرًا، مجهولة المصدر وقد تسبب الوفاة. 

روان أحمد، كانت إحدى ضحايا تلك الأدوية، قالت  لـ"الدستور": "كنت 68 كيلو يعني وزني مقبول لكن كنت بسعى للكمال، لجأت لبرشام خسسني فعلًا 10 كيلو خلال 10 أيام لكن النتيجة كانت مدمرة لنفسيتي وصحتي".

وتابعت: تسبب فقداني للشهية فلم أتناول الطعام طيلة الأيام العشرة - مدة العلاج المقررة – إلا أن حالتي بدأت في التدهور "كل ما أقف الدنيا تلف بيا، ونسبة الهيموجلبين انخفضت وجالي أنيميا، كل ده بعد 10 أيام من تناول الدواء".

لم تتوقف التأثيرات السلبية لدواء سد الشهية عند هذا الحد بل تسببت في اضطرابات في الهضم والنوم، فلم تتمكن الفتاة من النوم إلا ساعتين فقط في اليوم، وهو ما أثر بالسلب على باقي أجهزة جسدها، وتابعت: "أبسط احتياجات الإنسان فقدتها مش قادرة أنام مش قادرة أدخل الحمام، حتى بعد انتهاء مدة كورس العلاج استمرت نفس المشكلة، وتبعها آلام في القولون والكلى".

 

اضطرت "روان" إلى اللجوء إلى أحد الأطباء المتخصصين في محاولة لإيجاد حل للمشكلة وإعادة ضبط أجهزة الجسد حتى تتعافى وتعود إلى وضعها وعملها الطبيعي.

من جانبه يؤكد الدكتور أحمد حسين، خبير التغذية، أن المشكلة ليست في تناول أدوية تخسيس لأن هناك أنواع موثوقة تصرف بمعرفة أطباء التغذية، لكن المشكلة هي تناول أدوية من مصادر مجهولة بسعر رخيص". 

ويحذر "حسين"، من تناول الأدوية مجهولة المصدر لتأثيرها المباشر على الكبد والكلي والقلب، فبعض الأمراض الخطيرة قد تظهر على الشباب بعد تناولهم لتلك الأدوية، وبعضها يظهر في وقت تناولها، وبعض التأثيرات الجانبية تظهر بعد وقت طويل من تناولها، خاصة في حالة عدم إشراف طبيب مختص على الأمر.

ويشدد خبير التغذية، على أهمية دور الطبيب في حالات التخسيس، "لابد من عمل بحث جيد عن الدواء واستشارة طبيب متخصص وشراء الأدوية من الصيدليات وليس عبر الإنترنت أو اي طريقة أخرى".

ويضيف: "الخطورة أن هناك بعض الأدوية التي تباع عبر الانترنت يكون بها مادة السيبوترامين وهي مادة محرمة وممنوعة دوليًا منذ أكتوبر 2010، لكن مازالت بعض الشركات تنتجها وتستخدمها في أدوية تخسيس تباع على الإنترنت دون تصريح من وزارة الصحة ".

ويفسر "حسين"، سبب لجوء الشباب إلى الأنواع الغير مصرح باستخدامها إلى أن الأنواع الموجودة في الصيدليات يكون تأثيرها ضعيف ونتيجتها تظهر بعد فترة طويلة، لكن كثير من الشباب يفضلون الحل الأسرع وهي الأدوية قوية التأثير ويتناولونها دون استشارة طبيب وهو ما يتسبب في تلك المشكلة.