رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل فيلم «المحكمة».. 4 أعمال فنية مصرية تناولت قضية العبور الجنسى

الآنسة حنفي
الآنسة حنفي

كشفت الفنانة المصرية جميلة عوض عن أن دورها في فيلم "المحكمة" يناقش قصية العبور الجنسي لمرضى اضطراب الهوية الجنسية، حيث تجسد دور شاب يدعى "على" تحول إلى فتاة وحمل اسم "عالية"، ويعيش العديد من المشاعر المضطربة حول نفسه ونظرة المجتمع له.

 

وتناولت الأعمال الفنية المصرية منذ عقود طويلة قضية التحول الجنسي في مصر، بين مناقشات جادة له، أو قوالب كوميدية وفيما يلي رصد لـ4 أعمال فنية مصرية تناولت التحول الجنسي في مصر.

 

الآنسة حنفي أو قصة فاطمة 

من أوائل الأعمال الفنية التي تناولت التحول أو العبور الجنسي في مصر فيلم "الآنسة حنفي" الذي تناول قصة التحول بصورة كوميدية من خلال شخصية حنفي الشاب الذكوري الذي يفرض سيطرته على زوجة أبيه وبنتها التي من المفترض أن يتزوجها، ويمنعهما من فتح النافذة، قبل أن يصاب بمرض يتحول بسببه إلى أنثى.

 

ويصطدم حنفي بعد تحوله بكافة المحاذير التي كان يفرضها على نساء البيت، ليهرب في النهاية ويتزوج ممن يحب، قبل أن تعود لولادة طفلها الأول.

 

ورغم كوميدية القصة، إلا أن كاتب الفيلم جليل البنداري استوحى الفكرة من قصة حقيقية جرت في مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث أجرت الشابة فاطمة إبراهيم داود جراحة لتصحيح الجنس بمستشفى القصر العيني، بعد تشخصيها باضطراب الهوية الجنسية.

 

السادة الرجال 

ومن الأفلام التي تناولت قضية العبور الجنسي  في إطار فانتازيا فيلم "السادة الرجال" للمخرج رأفت الميهي الذي كتب أيضا القصة والسيناريو والحوار.

 

ويتناول الفيلم قصة سيدة متزوجة يتحكم فيها زوجها، ويلقي على عاتقها كل مسئوليات المنزل، وذلك مع تعبير والديها الدائم عن رغبتهما في أن تكون ذكر لا أنثى، لتقرر إجراء جراحة لتغيير الجنس، ورغم رفض الأطباء لعدم وجود مبرر طبي، إلا أن حماس طبيب لإجراء الجراحة يؤمن لها إجرائها، ليبدأ الصراع بينها وبين زوجها، وبينها وبين المجتمع والذي ينتج عنه الكثير من المواقف الكوميدية.

 

وينتهي الفيلم بمشهد لبطل الفيلم يذهب مع زوجته للأطباء ليطلب منهم تحويله لأنثى ليستطيع طفله العيش حياة طبيعية بين أب وأم، وذلك بعد تعرضه للمرض بسبب الإهمال.

 

صرخة أنثى 

تقديم قضية العبور الجنسي في السينما ممكن، لكن في التليفزيون هو أمر صعب بسبب التشديد الرقابي، وهو ما اشتكى منه محمد الغيطي مؤلف مسلسل "ًصرخة أنثى" الذي يتناول قصة فتاة ولدت دون تحديد لهويتها الجنسية لاختلاط الأمر على القابلة بسبب ولادة الفتاة بأعضاء ذكرية وأنثوية؛ إلا أن الأب اختار أن يكون المولد ذكر لرغبته في ذلك، وتدور قصة المسلسل حول ما تتعرض له الفتاة من مشاعر تدفعها في النهاية لخوض العملية.

 

جراب حوا

ومن أحدث الأعمال الفنية التي تناولت قضية العبور الجنسي مسلسل "جراب حوا" هو مسلسل من قصص منفصلة، كان بينها قصة "رضا" وهي فتاة ترتدي ملابس الرجال وتتحدث مثلهم، ولكن تكوينها الجسماني لفتاة، في الوقت الذي تشعر فيه بانجذاب اتجاه صديقتها المقربة، وحين تصارح أهلها برغبتها في إجراء جراحة للتحول لذكر ترفض الأم وتنهار معتبرة تفكير ابنتها فضيحة.

 

وتناقش القصة كافة مشاعر الحيرة التي يعيشها المصاب باضطراب الهوية الجنسية، فحين تصلي تبدأ صلاتها دون حجاب، ثم تحتار في هل من الضروري ارتدائه أم لا؟ لتذهب لارتدائه، كما تقوم بحلاقة ذقنها مثل الرجال في الوقت الذي تضع فيه أحمر الشفاه.