رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولة أممية: استضافة الأقصر احتفال «يوم المدن» يذكرنا بإنجازات الحضارة البشرية

احتفال يوم المدن
احتفال يوم المدن

أعربت ميمونة شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال بالعيد العالمي للمدن الذي تستضيفه الأقصر والذي يقام للمرة الأولى في إحدى مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشارت - في كلمتها بهذه المناسبة - إلى أن استضافة الأقصر للاحتفال يذكرنا بالإنجازات العظيمة للحضارة البشرية، وأيضا بضعف البشرية إزاء الطبيعة، ويدعونا إلى العمل على مواجهة أزمة المناخ التي تهدد مستقبلنا، والتي نجمت عن ممارسات البشر وآثار الصناعات، محذرة من ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان جبال الجليد وارتفاع مستوى البحار وتآكل السواحل وحرائق الغابات وتهديدات الأمن الغذائي، فضلا عن استمرار إقامة المدن وتوسعها دون تصميمات تضع في الاعتبار متطلبات السكن المناسب وتوافر مياه الشرب والمواصلات العامة والحد من التلوث.

وحذرت ميمونة شريف أيضا من استمرار غياب العدالة بين المدن بعضها وبعض وداخل المدينة الواحدة، فيما يمثل فجوة كبيرة أيضا بين الحضر والريف، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر فقرا هم الأكثر تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية.

ولفتت ميمونة شريف إلى أن المدن تتسبب في 70% من حجم الانبعاثات الحرارية، كما أن 65% من أهداف التنمية المستدامة يرجع تحقيقها إلى المجتمعات التي تعيش في المدن، مؤكدة أنه لا يمكن حل مشكلة أزمة المناخ دون رؤية مجتمعية شاملة.

وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من أنه إذا لم يتمكن العالم من تحقيق هدف صفر انبعاثات قريبا، فإن ارتفاع درجات حرارة الأرض سيتواصل خلال العقود القادمة، ما سيضطرنا لاتخاذ إجراءات لمواجهة استمرار التغيرات المناخية الحادة، داعية قادة العالم إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة والشاملة خلال قمة جلاسكو للمناخ وتعزيز التعاون متعدد الأطراف من أجل تحقيق هدف عدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية.

وأشارت إلى أن جهود مواءمة المدن مع متطلبات مواجهة التغيرات المناخية يمثل فرصة لجميع المجتمعات، داعية إلى الاهتمام بالحلول التي تعتمد على الطبيعة في المقام الأول مثل حماية الغابات التي تمثل خط دفاع للمدن في مواجهة الأعاصير والجفاف.

وجددت ميمونة شريف الالتزام بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف 11، وإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث واتفاق باريس لمواجهة التغيرات المناخية، وصولا إلى المضي قدما نحو الاستدامة وصمود المجتمعات، وتحويل التحديات إلى حلول وفرص.