رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يتحدثون

بالأرقام.. كيف وصلت مصر إلى المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور؟

التمور
التمور

رحلة طويلة سعت إليها مصر من أجل أن تكون أحد أهم الدول في إنتاج التمور وزراعة النخيل، حتى أصبحت الأولى عالميًا في ذلك الإنتاج، إذا اشتهرت عدد من المحافظات في مصر بإنتاج التمور عالية الجودة وتصديرها إلى الخارج أيضًا، من خلال عدة خطوات وإجراءات ليكون التمر المصري منافسًا في الخارج.

وتدل الأرقام على تطور مصر في التمور والنحيل، إذ تنتج مصر 1.6 مليون طن سنويًا من التمور تحتل بها المركز الأول عالميًا بنسبة تصل إلى 21% من الإنتاج العالمي حسبما جاء في "أطلس نخيل البلح والتمور في مصر" الذي أصدرته منظمة "فاو".

ويتم التصدير من خلال 15 مليون نخلة معظمها في محافظات الوادي الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، مطروح، شمال سيناء، ويتم التصدير إلى 63 دولة تتقدمها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنغلاديش وتايلند.

وأكد د. هاني الدوه، أستاذ بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، وصول مصر للمركز الأول في صناعة التمور بقوله: "بعد ما حدث في العراق ومع التوسع في زراعات النخيل خصوصًا النصف جافة والجوافة في مناطق الواحات والوادي الجديد قفزنا للمركز الأول متخطين العراق والسعودية في المساحات التي تخص زراعة التمور لكونهما كانا يسيطران على صناعته".

تابع لـ"الدستور": "وزاد كذلك متوسط إنتاجية النخلة البالغة المثمرة ولازالت في ازدياد مستمر بسبب تطوير أساليب زراعتها، إلى جانب وجود العديد من المصانع لصناعة التمور والتوسع في إنشاء العديد منها خلال تلك الفترة، وهم حوالي 100 مصنع في الواحات البحرية وأقل منهم في سيوة وبينهما عدد مصانع في الواحات الداخلة".

أضاف: "يوجد في الواحات الخارجة بعض المصانع ويتم التصنيع قرب موسم شهر رجب والفترة من أكتوبر وقت نضج التمور إلى وقت التصنيع يتم فيها التخزين في المخازن، لذلك استطاعت مصر خلال فترة قريبة تحقيق أعلى مكانة في صناعة التمور وتصديرها إلى الخارج لتحفظ مرتبتها على المستوى العالمي".

أشار إلى أن مصر توسعت في صناعة التمور خلال السنوات القليلة الماضية لمعرفة الحكومة بأهمية التمور وفوائدها على الاقتصاد المصري بسبب عمليات التصدير المستمرة له، موضحًا أن مصر تنتج ١.٦ مليون طن واستحوذ على نسبة ١٨٪ من الإنتاج العالمي وهي نسبة تعتبر ضخمة بالمقارنة مع دول أخرى متميزة في ذلك المجال.

وشدد على ضرورة حل جميع المشاكل المتبقية في صناعة التمور، منها أن أغلب المخازن والمصانع تحتاج تطوير وعناية أكثر فى عمليات التجهيز والتعبئة والتغليف وتطوير التصدير وفتح مزيد من الأسواق في الخارج كي ينتشر المنتج المصري في الأسواق الخارجية كلها.

واقترح أستاذ الخضر الاستعانة بخطوط إنتاج بعض مصانع العاشر و6 أكتوبر في عمليات التعبئة والتغليف لأنها أكثر تقنية وتطور ومطابقة للمواصفات القياسية العالمية ويمكن استخدامها مع التمور التي يتم تصديرها إلى الخارج لفتح أسواق وآفاق جديد أمام التمور في دول العالم.

واختتم:"لا بد من التوسع في تجارة البلح قبل تجفيفه حيث يجمع طارح ويحفظ بالتجميد في ثلاجاب على  سالب ١٨ مئوي بعد تنظيف ورصه في عبوات بلاستيكية وتعليقها ويسوق هكذا وقبل الاستخدام محليًا أو بعد تصديره يخرج من الثلاجات بساعات وليكون طعمه مميز ورائج في السوق الخارجية".

وتنتج مصر 23 صنفًا من التمور منها ما تؤكل ثمارها وهي طرية كالأمهات والزغلول والحياني والسماني وبنت عيشة، ومنها الأصناف النصف جافة التي لا تؤكل إلا بعد تجفيفها أو تصنيعها أشهرها العمري والسيوي والعجلاني.

وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات (حكومية) فإن مصر تنتج الأصناف النصف جافة وعلى رأسها الصنف السيوي والصعيدي بإنتاجية تصل إلى 120 ألف طن سنويًا، بخلاف الأصناف الأخرى من الأصناف الرطبة والجافة التي تجود أيضًا بالمحافظة نظرًا لاتساع مساحتها وتنوع الظروف المناخية بها.