رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسسة نرويجية تشيد بمركز «الإصلاح والتأهيل»: يراعي حقوق السجناء

مركز الإصلاح والتأهيل
مركز الإصلاح والتأهيل

أشاد الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام في أوسلو طارق عناني، بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، موضحا أن مصر اعتمدت خلال الفترة الماضية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يعني أننا سنرى في المرحلة المقبلة فصلا جديدا من احترام وتعزيز وصون الحقوق والحريات في مصر.

وأضاف عناني لـ«الدستور»، أن إطلاق اسم مركز الإصلاح والتأهيل على مجمع سجون وادي النطرون له دلالة مهمة، وهي منح السجناء فرصة لتغيير سلوكياتهم وتأهيلهم للعودة إلى المجتمع بشكل طبيعي، فضلا عن أن فكرة حصول السجين على راتب نظير عمله خلال مدة حبسه تحمي الأسرة من التشرد خصوصا إذا كان هذا السجين هو العائل الوحيد لها.

قواعد نيلسون مانديلا

وتابع بقوله، أن مصر تسير بخطى ثابتة وتصنع نموذجا وطنيا لا يشبه النموذج (س) أو (ص)، وتختار توقيت إطلاق المبادرات الحقوقية أو الخطوات التي من شأنها تعزيز حقوق مواطنيها وترسيخ مبدأ سيادة القانون، في الوقت الذي تراه مناسبا، ولا تلتفت إلى ادعاءات بعض المنظمات المغرضة التي تهاجمها باستمرار.

وأشار إلى أن السجين يدفع بالفعل ثمن جريمته بسلب حريته، وأنه على الرغم من كونه مجرما إلا أن له حقوق كفلتها معاهدات حقوق الإنسان، وأشارت إليها الأمم المتحدة في قواعد نيلسون مانديلا لمعاملة السجناء.

أسلوب علمي

ونظمت وزارة الداخلية، الخميس، جولة تفقدية بمركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلي المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلي الوكالات الأجنبية، والذي تم تشييده في مدة لا تتجاوز 10 أشهر.

شملت الجولة المرور على كافة مرافق المركز، وتم تصميمه بأسلوب علمي وتكنولوجيا متطورة استُخدم خلالها أحدث الوسائل الإلكترونية ،كما تم الاستعانة في مراحل الإنشاء والتجهيز واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات التي شارك فيها متخصصون في كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

وتضم منطقة الاحتجاز (6 مراكز فرعية) روعي في تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات بالإضافة إلى توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم، وساحات للتريض وملاعب ومراكز للتدريب المهني والفني، تضم مجموعة من الورش المختلفة.

وتضم منطقة التأهيل والإنتاج مناطق الزراعات المفتوحة والصوب الزراعية ولثروة الحيوانية والداجنة والمصانع والورش الإنتاجية.