رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: مصر فى المرتبة الـ14 بين الدول الأكثر عُرضة لـ«برمجيات الملاحقة»

البرمجيات الخبيثة
البرمجيات الخبيثة

كشف تقرير صادر عن "كاسبرسكي"، عن نتائج التحليل العالمي لتطبيقات الملاحقة (Stalkerware)، وهي برمجيات تجسس متاحة تجاريًا وغالبًا ما تُستخدم للإساءة لأحد أطراف العلاقة الزوجية، أن 968 مستخدمًا في المملكة العربية السعودية، اكتشفوا بعد تثبيت حل أمني من كاسبرسكي لحماية الأجهزة المحمولة، أن لديهم برمجيات ملاحقة مزروعة على هواتفهم من دون علمهم.

ولفت التقرير، إلى استجابة لهذه النتيجة، حرصت مجتمعات أمن تقنية المعلومات والأبحاث ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية، على مضافرة خبراتها وتقديمها في دورة تدريبية تخصصية جديدة عبر الإنترنت، تتيح للمسؤولين الحكوميين في الجهات ذات العلاقة، والعاملين في مؤسسات دعم الضحايا والخدمات الاجتماعية، وبرامج دعم الضحايا، التعرف على أفضل السبل لمكافحة الأوجه الرقمية للعنف القائم على النوع الاجتماعي، مكافحة فعالة.
وتُعد تطبيقات الملاحقة برمجيات تجارية يمكن شراؤه من قبل الأفراد العاديين واستخدامها للتجسس على الحياة الخاصة لشخص آخر عبر جهازه الذكي، وغالبًا ما تُستخدم لتبرير العنف المنزلي تجاه شريك الحياة.

وتتراوح أنواع البيانات الشخصية المنقولة إلى منتهكي الخصوصية من خلال هذه التطبيقات البرمجية بين تحديد الموقع الجغرافي، والرسائل المتبادلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن القدرة على تشغيل كاميرا الجهاز في أية لحظة.

ووفقًا لتقرير حول "حالة برمجيات الملاحقة"، فقد تم إشعار ما لا يقل عن 53,870 مستخدم للهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم بوجود مثل هذا التطبيقات على هواتفهم، بعد تثبيت أحد الحلول الأمنية المتخصصة .

وتتوزع دول منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بين الدول الخمسين الأعلى استهدافًا بهذه البرمجيات، إذ تحتل مصر المرتبة 14 بواقع 680 مستخدمًا، تليها تركيا بـ 644.

ويعمل الشركاء في تحالف "ديستوك" DeStalk، منذ فبراير 2021، على تطوير دورة التعلم الرقمي المتخصصة، بهدف تقديم مساعدة أفضل للضحايا ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت. 

ووفقًا للمعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين، تعرّضت امرأة من كل عشر نساء من سن 15 عامًا، للعنف عبر الإنترنت. كذلك تعرضت 70% من النساء اللواتي جرت ملاحقتهن عبر الإنترنت، إلى شكل واحد على الأقل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي من قبل شركاء حياتهنّ.

وتأتي الدورة التدريبية عبر الإنترنت لتشكل محطة مهمة على طريق سدّ الفجوة المعرفية، بعد أن أصبحت الإساءة عبر الإنترنت مشكلة معروفة، لكن المسئولين المعنيين بحاجة إلى مزيد من المعرفة لتعزيز قدرتهم على تمييز حالات استخدام العنف والملاحقة الرقمية، وإيقافها.

ويمكن للموظفين الحكوميين المعنيين والمهتمين الذين يرغبون في المشاركة في التدريب تسجيل اهتمامهم عبر نموذج التسجيل المتاح على موقع تحالف "ديستوك".