الشرطة الدينية في نيجيريا تعتقل شخصًا قرر بيع نفسه بمزاد

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، بأن الشرطة الدينية في شمال نيجيريا، اعتقلت شابًا عرض نفسه للبيع في مزاد هربًا من الفقر المدقع.

ووفقًا لوكالة «فرانس برس» الإخبارية، اعتقلت شرطة «الحسبة» المكلفة بتطبيق الشريعة الإسلامية في «كانو»، «أليو إدريس»، البالغ من العمر 26 عامًا، أمس الأول الثلاثاء، بعد انتشار صور له على وسائل التواصل الاجتماعي، حاملاً لافتة كتب عليها أنه يعرض نفسه للبيع في مزاد علني يبدأ من 20 مليون نايرا (49 ألف دولار)، ولم توجه الشرطة الدينية أي تهمة إلى الشاب، لكنها قالت إنه يخضع الآن لجلسات توعية وإرشاد.

وقال المتحدث باسم شرطة «الحسبة» لاوال إبراهيم فاغي: «اعتقلناه لأنه عرض نفسه للبيع وهو أمر محرم بموجب الشريعة الإسلامية»، مضيفًا: «إنه محتجز لدينا»، ملقيًا بمسؤولية هذا «الفعل المقيت» على الفقر والجهل.

وكان «إدريس»، وهو خياط من «كادونا»، قد انتقل الأسبوع الماضي إلى «كانو» المجاورة، وجال فيها حاملاً اللافتة التي تعلن أنه معروض للبيع، والتقط السكان صورًا له ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحول إلى عنصر جذب على شبكة الإنترنت.

وقال «إدريس»، إنه قرر بيع نفسه بسبب «الفقر المدقع»، وهو ينوي منح نصف المبلغ لوالديه ومليوني نايرا لأي شخص بإمكانه تسهيل إجراء المزاد، متعهدًا بأن يكون «خادمًا مخلصًا» لمن يشتريه.

وتابع فاغي: «نعلم جميعًا أن هناك فقرًا مدقعًا في المجتمع، لكن هذا لا يمنح أي شخص الحق في عرض نفسه للبيع»، مضيفًا: «انتهى عصر العبودية».

وأحالت شرطة «الحسبة»، «إدريس»، إلى مستشفى للأمراض النفسية حيث تبين أنه لا يعاني من أي خلل عقلي.

ويعاني الاقتصاد النيجيري، بسبب ضعف العملة المحلية وتراجع عائدات النفط التي تمثل 90 في المائة من موارد النقد الأجنبي.

وبعد ركود اقتصادي ثانٍ في غضون خمس سنوات بسبب الجائحة، عاد الاقتصاد إلى النمو في الأشهر الأخيرة، لكن التضخم وارتفاع الأسعار لا يزالان يغرقان النيجيريين الذين يعيش غالبيتهم على أقل من دولارين في اليوم في مزيد من الفقر.