رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لجنة الفتوى ترد: زوجى عاشرنى فى الدبر وأريد الطلاق.. ما حكم الشرع؟

الافتاء
الافتاء

المعاشرة الزوجية تعد من المسائل التي يكثر حولها البحث، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو مؤشرات البحث الشهيرة، وعشرات الفتاوى انتشرت حول العلاقة الزوجية، وتعددت الآراء من جانب الكثير من علماء الدين، حيث تخرج الفتوى بعدد من الأحكام، وربما تشتت البعض منهم، ومن الأسئلة التي خرجت فيها عدة فتاوى هى معاشرة الزوجة من الدبر، حيث هناك مذاهب أحلت ذلك، وبعض المذاهب حرمتها تحريما قاطعًا.

وهناك بعض أنصار المذهب الذي يحل ذلك يقومون بترويج الحكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشتت البعض، فليجأون للسؤال مرات عديدة لمعرفة الصواب حول هذا الأمر.

ولكن دائما رأى الأزهر في هذه المسائل يكون الحاسم، حيث أكدت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، على أن الله قد حدد للرجل المكان الذي يجامع فيه زوجته، ألا وهو مكان الولد قال تعالى ( فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222) .

وأضافت اللجنة، فقد وردت أحاديث كثيرة تلعن من يخالف ذلك منها عن عمر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيى مِنَ الْحَقِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِى أَدْبَارِهِنَّ } رواه ابن ماجه برقم 1999.
وأشارت إلى أن الله قد أهلك قوم لوط بإتيان الذكور في أدبارهم . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا ) رواه الإمام أحمد برقم 9864 ، وعلى أهل العلم والفضل أن يقدموا نصيحة لهذا الزوج ويرغبونه في الإقلاع عن هذا الفعل المنكر ويرهبونه من إتيانه، فإن أصر بعد النصيحة المتكررة، فلا يجوز أبداً أن يفعل الرجل ذلك بزوجته، ولا يجوز للزوجة أن تمكنه من جماعها في دبرها وإلا كانت آثمة مثله .

وأوضحت اللجنة،  أنه إذا أصر على ذلك فلها أن تطلب الطلاق حتى لا تقع في معصية الله، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا إثم على المرأة في طلبها للطلاق تجنبا لذلك، هذا إذا كان الحال، كما ورد بالسؤال والله أعلم .