رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيفو»: مشكلات التوريد تخفض توقعات التصدير في ألمانيا

ألمانيا
ألمانيا

تسببت مشكلات التوريد على المستوى الدولي، في إثباط توقعات القطاع الصناعي في ألمانيا بشأن التصدير.

وأعلن معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية اليوم الثلاثاء، في ميونخ، أن توقعات الشركات بشأن الصادرات انخفضت من 20.5 إلى 13 نقطة في سبتمبر الماضي، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ فبراير الماضي.

وبحسب المعهد، فإن مشكلات توريد المنتجات الأولية تؤثر بشدة على الصادرات. 

ووفقا لبيانات المعهد، ارتفعت توقعات التصدير بالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة في قطاع الصناعات الكيماوية وقطاع السيارات على نحو أبطأ من المتوقع. 

ومع ذلك لا يزال مؤشر المعهد أعلى مما كان عليه في عام الأزمة 2020 ويستند المؤشر الشهري إلى بيانات نحو 2300 شركة في قطاع الصناعات التحويلية.

وعلى سياق متصل، توقع خبراء اقتصاد من معاهد مالية رائدة في ألمانيا تباطؤ وتيرة نمو اقتصاد البلاد خلال فصل الشتاء المقبل.

وفي استطلاع بين هؤلاء الخبراء، قالت الخبيرة الاقتصادية في مجموعة اليانز للتأمين، كاتارينا أوترمول، إن الاقتصاد الألماني سيتعين عليه أن يستعد لوضع صعب خلال الشهور المقبلة. 

وتوقعت أوترمول استمرار حالة الفتور الخريفية.

وفي نفس الوقت، استبعدت أوترمول حدوث انهيار شتوي للاقتصاد كما كان الحال العام الماضي، ورأت أن ضعف الطلب من الصين أدى إلى تفاقم المشكلة.

من جانبه، استبعد الخبير الاقتصادي مارك شاتنبرج، من مركز أبحاث مصرف "دويتشه بنك"، حدوث تعافٍ سريع، وبصفة خاصة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وأزمة التوريد العالمية للرقائق الإلكترونية وقال: "من غير المتوقع حدوث استرخاء كبير للوضع قبل نهاية ربيع 2022".

وقالت الخبيرة الاقتصادية في مجموعة "كيه إف دبليو" المصرفية الحكومية، فريتسي كولر-جايب، إنها تتوقع حدوث التعافي اللاحق بوتيرة أبطأ مما حدث في الربيع، مشيرة إلى أنه لا يزال من الصعب حتى الآن التنبؤ بالمدة التي سيستغرقها النقص في المواد واضطرابات الإنتاج في الأسواق العالمية، مؤكدة أن صعوبات التوريد الناجمة عن ذلك والارتفاعات القوية في الأسعار على سبيل المثال في أسعار المواد الخام أسهمت في إبطاء الخروج من الأزمة.