رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» فى قرى البحر الأحمر: تأهيل البنية التحتية.. وتوفير فرص عمل

حياة كريمة
حياة كريمة

نجحت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تطوير البنية التحتية بقرى محافظة البحر الأحمر، وتوفير جميع الخدمات لأهلها، وتنفيذ مشروعات لتوفير فرص عمل للشباب، فضلًا عن رفع كفاءة المنازل المتهالكة، وذلك بعد سنوات قضاها الناس هناك يعانون الفقر.

«الدستور» التقت مجموعة من أهالى قرى البحر الأحمر، لمعرفة آرائهم فى التطوير الذى حدث فى قراهم، وجميعهم وجهوا الشكر للرئيس السيسى، الذى يبذل مجهودات كبيرة كى يعيش كل مصرى حياة كريمة.

محمود عبدالله: المبادرة أنهت مشكلات الصرف الصحى والطرق

محمود عبدالله، ٥٠ عامًا، من قرية مرسى حميرة، التابعة لمركز شلاتين، قال إن أهالى قرى البحر الأحمر كانوا يشعرون بحزن شديد، لأنهم يعانون من الفقر، ويرون مناطق سياحية فى نفس المحافظة تنعم بالخدمات والأماكن الترفيهية.

وأضاف «عبدالله»: «كانت قرانا تغرق بمياه الصرف الصحى، ولم تكن هناك طرق تربط بين القرى، فالرمال تحيط بكل شىء، فضلًا عن تهالك البنية التحتية، وكان الناس يضطرون للسفر للحصول على خدمات».

وأشار إلى أن مبادرة «حياة كريمة» أرسلت- أولًا- فريقًا ميدانيًا زار جميع القرى، ورصد احتياجات الأهالى، وحرص على دخول كل المنازل لمعرفة الحالة المعيشية للسكان، وتحدث الأهالى عن مشكلاتهم بكل وضوح، ومنها أن أغلب المنازل مبنية بالطوب اللبن، والأسقف مصنوعة من عروش النخل، وهذا يسبب لهم أزمات مع أى تغير فى المناخ.

وتابع: «كنا نعيش حياة غير آدمية.. تدخل الأمطار بيوتنا وتغرق مياه الصرف الصحى شوارعنا، ونجحت مبادرة (حياة كريمة) فى تطوير المنازل والبنية التحتية، مثل شبكات الكهرباء والصرف الصحى ومياه الشرب، فضلًا عن تمهيد الطرق، وهذا جعلنا نشعر بسعادة كبيرة».

وأكد أن المبادرة الرئاسية لا تزال تواصل عملها داخل القرى، وتحاول تلبية جميع طلبات الأهالى وتستمع إلى شكاوى المواطنين، معتبرًا أن «حياة كريمة هى اليد الرقيقة التى تعطف على الفقراء فى القرى.. رجال المبادرة لا يرفضون لنا طلبًا».

وقال إنه يتمنى أن تستمر مبادرة «حياة كريمة» فى تحقيق الإنجازات، لتصبح مصر كما تمناها الرئيس السيسى «قد الدنيا».

أنطون إبراهيم: طفرة فى مراكز الشباب.. وأصبح لدينا فريق يمثلنا

أكد أنطون إبراهيم، أحد سكان قرية مرسى حميرة، بمركز شلاتين بمحافظة البحر الأحمر، أن مبادرة «حياة كريمة» من أعظم المبادرات القومية فى تاريخ مصر، لأنها تمكنت خلال فترة قصيرة جدًا من تحقيق إنجاز استثنائى وتوفير حياة أفضل للأهالى القاطنين فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، من خلال تلبية احتياجاتهم، وتوفير الخدمات، وتحسين جودة المرافق العامة.

وقال إن المبادرة تمكنت خلال الفترة الماضية من تحسين جودة الخدمات بمحافظة البحر الأحمر، من خلال إنشاء وترميم عدد كبير من مراكز الشباب، خاصة فى القرى لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، لافتًا إلى أنها وفرت كوادر تدريبية جعلت للقرية فرقًا تحمل اسمها.

وذكر أنه جرى تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة فى المدارس، موضحًا: «فى الماضى كانت المدارس متهالكة وتفتقر الخدمات، أما حاليًا فأصبحت متقدمة وتقدم تعليمًا حديثًا، وتنمى أذهان الطلاب، وتحثهم على ممارسة الرياضة بشكل دائم». 

وتابع: «الشكل الحضارى للقرية بات مختلفًا تمامًا عن ذى قبل، إذ وفرت (حياة كريمة) بيئة صحية تليق بالمواطنين»، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة لجهودهم الدائمة فى دعم القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا.

عصام على:  تكفلت بالكشف على جميع السكان.. وقدمت الأدوية مجانًا

كشف عصام على، أحد سكان قرية الزعفرانة، بمركز رأس غارب، بمحافظة البحر الأحمر، عن أن القوافل الطبية التابعة لـ«حياة كريمة» تكفلت بعلاج والده من بعض الأمراض المزمنة، مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، فأعفته من أعباء مالية كبيرة كان يتحملها سابقًا، حيث وفرت المبادرة خدمات طبية مميزة مجانية للجميع.

وقال: «نظمت المبادرة عددًا كبيرًا من القوافل الطبية التى جابت القرية بأكملها، وكانت تضم عدة تخصصات لمتابعة الحالات المرضية، وتوفير احتياجاتهم الطبية، ومد الأسر بأدوات الوقاية من فيروس (كورونا المستجد)، مثل الكمامات الطبية، وأدوات التعقيم والتطهير، إضافة إلى توعيتهم بطرق الوقاية والتعامل مع الحالات المرضية».

وأكد «على» أن المبادرة الرئاسية لم تكتف بتنظيم القوافل الطبية فقط، بل جددت وطورت الوحدة الصحية، التى كانت تُعانى من الإهمال، وندرة التخصصات الطبية، وعدم وجود أجهزة طبية، الأمر الذى كان يعوق تقديم الخدمة الطبية والعلاجية، كما أن غالبية الأطباء يتركز وجودهم فى المنطقة الساحلية بالمستشفيات الخاصة، وتكاليف الكشف الطبى لديهم باهظة جدًا.

واستكمل: «الوحدة الصحية حاليًا أصبحت تضاهى المستشفيات الخاصة، وباتت تقدم خدمات طبية مميزة، وأصبحنا آمنين مطمئنين على أرواحنا».

وقال إن القوافل الطبية لا تزال تجوب القرية لتلقيح الأهالى بلقاحات كورونا، وسط تشديدات كبيرة على التزام الأهالى بالإجراءات الوقائية والاحترازية، منوهًا بأن ذلك جاء لإعفاء كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة من عبء الانتقال إلى الوحدة الصحية لتلقى اللقاح.

وراى أن مبادرة «حياة كريمة» تسعى لتغيير مستقبل الأجيال المقبلة، التى ستعشق تراب الوطن، لأنها ستجد منه كل جميل، مختتمًا: «نتمنى أن يكون الله عونًا للرئيس عبدالفتاح السيسى فى حربه ضد الفقر والجهل والمرض».