رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبومازن يدعو لإنهاء الانقسام

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى

ترأس الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مساء الإثنين، اجتماعًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وأطلع الرئيس عباس أعضاء اللجنة التنفيذية على صورة التطورات الخاصة بالأوضاع الفلسطينية والتحركات والاتصالات التي أجراها والقيادة الفلسطينية على كافة الصعد المحلية والعربية والدولية لبحث المستجدات السياسية، والتي كان من أبرزها نتائج القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية، التي أكدت وحدة الموقف المشترك بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات والجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط، على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتمسك بمبادرة السلام العربية بكل بنودها مضموناً وتسلسلاً.

وخلال اللقاء، أكد أبومازن ضرورة الإسراع بعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية وتعزيز قدرة المؤسسات الفلسطينية وتفعيلها وتعزيز وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، على طريق إنهاء الانقسام البغيض ووضع حد نهائي لمحاولات تمزيق وحدة الساحة الفلسطينية والتشكيك في البرنامج الوطني الفلسطيني المقر في المجلس الوطني الفلسطيني في دوراته المتعاقبة.

كما أقرت اللجنة التنفيذية عقد دورة المجلس المركزي يحدد بالتنسيق بين اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني.

واستعرضت اللجنة التنفيذية استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الاستعماري لسلطة الاحتلال الإسرائيلية في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس بشكل خاص، والتي كان آخرها قرار إقامة عشرة آلاف وحدة استيطانية في القدس ومحيطها واستمرار قطعان المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى والصلاة فيها، وهو أمر مخالف للوضع القانوني التاريخي المتفق عليه، وتجريف المقبرة اليوسفية، وبناء المصعد الكهربائي في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وكذلك الاستمرار بسياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية بقرارات من الحكومة الإسرائيلية وهدم البيوت وإساءة معاملة الأسرى الأبطال، خاصة بعد استطاعة ستة أبطال منهم انتزاع حريتهم في عملية بطولية، وإضراب عشرات الأسرى عن الطعام، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع حريته وحرية أرضه المحتلة.

كما أكدت اللجنة التنفيذية على المنظمات الدولية بتحمل مسئولياتها لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري واحتجاز جثامين الشهداء.

كما استمعت اللجنة إلى تقرير عن الاتصالات الأمريكية الفلسطينية في ضوء إعادة العلاقات والاتصالات السياسية.

وأكدت اللجنة التنفيذية ضرورة اقتران الأقوال بالأفعال، متابعة: "نجد أنفسنا مضطرين إلى التحلل من الالتزامات، طالما أن احترام هذه الالتزامات ليس متبادلاً قولًا وفعلًا من كافة الأطراف المعنية، وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته المباشرة وكذلك الإدارة الأمريكية، ووضع حد لعدم التزام السلطة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال القيام بإجراءات أحادية الجانب تتعارض وحقوق الطرف الآخر، سواء ما يتعلق منها بالقدس أو بكافة بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفق قرار الأمم المتحدة عام 2018".

وطالبت اللجنة المؤسسات الفلسطينية المعنية بمتابعة قضايا الاستيطان والأسرى والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المحاكم والمؤسسات المعنية بتنفيذ القرارات الدولية، خاصة حماية البلدان المحتلة من السياسة العدوانية القائمة بالاحتلال سواء محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان أو محكمة العدل الدولية.