رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اعرف نبيك».. من هم أمهات النبي اللاتي أرضعنه وحواضنه؟.. المفتي السابق يجيب

 الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة

قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، فى إطار حملة إعرف نبيك التى أعلنت عنها الطريقة الصديقية بالتزامن مع قدوم شهر ربيع الأول الذى ولد فيها النبى صلى الله عليه وسلم، عبر صفحته الرسمية، إن أمهات النبى رضى الله عنهم اللاتي أرضعنه وكذلك حواضنه اللاتى قاموا برعايته صلى الله عليه وسلم كانت  أولهن ثُوَيْبَةُ مَوْلاةُ أَبِي لَهَبٍ : التى أَرْضَعَتْهُ أَيّامًا وَأَرْضَعَتْ مَعَهُ أَبَا سَلَمَة عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيّ ، بِلَبَنِ ابْنِهَا مَسْرُوحٍ، وَأَرْضَعَتْ مَعَهُمَا عَمَّهُ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وأعتقها أبو لهب لما هاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة. 

 و وأوضح " جمعة" عبر صفحته الرسمية، أنها كانت تأتي رسول الله ﷺ في بيت السيدة خديجة فتكرمها رضي الله عنها ، وبعد الهجرة كان رسول الله ﷺ يبعث إليها من المدينة بكسوة وحلة حتى ماتت بعد فتح خيبر، فبلغت وفاتها النبي ﷺ فسأل عن ابنها مسروح، فقيل: مات، فسأل عن قرابتها فقيل : لم يبق منهم أحد .

- السيدة حليمة بِنْتُ أَبِى ذُؤَيْبٍ

وتابع مفتي الجمهورية السابق،  ثانيهن حَلِيمَةُ بِنْتُ أَبِى ذُؤَيْبٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ شِجْنَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ رَزَامِ بْنِ نَاضِرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ السَّعْدِيَّةُ ، وهي التي أرضعته حتى أكملت رضاعته، ورأت لنبوته وسيادته براهين وآيات، أَرْضَعَتْهُ بِلَبَنِ ابْنِهَا عَبْدِ اللّهِ أَخِي أُنَيْسَةَ وَجُدَامَةَ وَهِيَ الشّيْمَاءُ أَوْلَادُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ رِفَاعَةَ السّعْدِيّ، وَأَرْضَعَتْ مَعَهُ ابْنَ عَمِّهِ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ، وَكَانَ شَدِيدَ الْعَدَاوَةِ لِرَسُولِ اللّهِ ﷺ ، ثُمّ أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ وَحَسُنَ إسْلَامُهُ، وَكَانَ عَمُّهُ حَمْزَةُ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ فَأَرْضَعَتْ أُمُّهُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَوْمًا وَهُوَ عِنْدَ أُمِّهِ حَلِيمَةَ ، فَكَانَ حَمْزَةُ رَضِيعَ رَسُولِ اللّهِ ﷺ مِنْ جِهَتَيْنِ ، مِنْ جِهَةِ ثُويبةَ وَمِنْ جِهَةِ السَّعْدِيَّةِ، وقد قدمت السيدة حليمة على النبي ﷺ بعد النبوة يوم حنين، فقام إليها وبسط رداءه لها فجلست عليه ، ولها رواية عن النبي ﷺ رواها عنها عبد الله بن جعفر. 

 - حواضن النبي

واضاف "جمعة" أن هناك حواضن النبى أَيِ النِّسَاءُ اللاتي احْتَضَنَّهُ ﷺ وَقُمْنَ عَلَى رِعَايَتِهِ صَغِيرًا وأولهما أمه السيدة آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ ، والتي توفيت وتركته وعمره ست سنين بالأبواء بين مكة والمدينة ، حيث كانت خارجة به لزيارة أخوال أبيه من بني النجار، فقدمت به أم أيمن بعد موت أمه بخمسة أيام، وثانيهن السيدة ثويبة، وثالثهن السيدة حليمة، ورابعهن السيدة الشيماء أبنه حليمة كَانَتْ تَحْضُنُهُ مَعَ أُمِّهَا، وخامسهن أم أيمن  بَرَكَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ مَالِكٍ الْحَبَشِيَّةُ ، وَكَانَ وَرِثَهَا ﷺ مِنْ أَبِيهِ ، وَكَانَتْ دَايَتَهُ ، هَاجَرَتِ الهِجْرَتَيْنِ ، وَزَوَّجَهَا ﷺ مِنْ حِبِّهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ .

وكان رسول الله ﷺ يقول عنها : "أُمُّ أَيْمَنَ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي"، وَهِيَ الّتِي دَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بَعْدَ مَوْتِ النّبِيِّ ﷺ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالا : يَا أُمَّ أَيْمَنَ مَا يُبْكِيك؟ فَمَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ، قَالَتْ : إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ ، وَإِنَّمَا أَبْكِي لِانْقِطَاعِ خَبَرِ السّمَاءِ فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ فَبَكَيَا .