رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاد أوسكار وايلد.. مقتطف من مسرحيته «زوج مثالي» من ترجمة اسحاق بنداري

أوسكار وايلد
أوسكار وايلد

وُلِدَ اوسكار وايلد  في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر عام1854 بدبلن في أيرلندا، وتوفي في باريس بفرنسا، ومن أهم أعماله الأدبية (صورة دوريان جراي، أهمية أن تكون جادًا،  شبح كانترڨيل،  بيت الرمان, من الأعماق، سالومي، مروحة الليدي وندرمير).

في صيف العام 1893 بدأ وايلد في كتابة مسرحية زوج مثالي وأتمَّها لاحقًا في شتاء العام نفسه، وفي البداية أرسلها لمسرح جاريك حيث رفضها مدير المسرح, وبعدها قُبِلَت في مسرح هييماركت وكانت المسرحية سببًا في تحقيق النجاح لهذا المسرح الذي كان في مسيس الحاجة إليه. عرضًا. وفي إبريل من نفس العام سُجِنَ وايلد بتهمة ارتكاب الفحش وعدم الاحتشام ثم أُزيلَ اسمه من المسرحية ونُقِلَ عرضها إلى مسرح كريتريون.

نُشِرَت المسرحية للقراءة في العام 1899 ولم يُدرَجْ اسم وايلد عليها والنسخة المنشورة تحتوي على اختلافاتٍ طفيفةٍ عن النص المُقَدَّم للتمثيل المسرحي؛ وأهم هذه المقاطع هي المتعلقة بوصف الشخصيات والتوجيهات والإرشادات المسرحية، بما يدلل على أنه أراد لها أن تكون قطعةً أدبيةً صالحةً للامتاع الأدبي والذهني كما للتمثيل على خشبة المسرح.

مقتطف من مسرحية زوج مثالي من ترجمة المترجم اسحاق بنداري «عزيزي سير روبرت» ماذا بعد؟ إنك مُدَمَّرٌ، هذا كل ما في  الأمر! وفضيحتك جد قذرة. لن تنجو منها، فإن عُرِفَ أنكَ كشابٍ وسكرتيرٍ لوزيرٍ ذي نفوذٍ بالغٍ بِعتَ سرًا وزاريًا في مقابل قدرٍ جزيلٍ من المال وكان ذلك هو أصل ثروتكَ ووظيفتكَ ستُنْبَذُ من الحياة العامة ولسوف تحتجبُ كليًا وبعد ذلك يا سير روبرت فلماذا تضحي بمستقبلكَ بأكمله بدلاً من التفاوض بدبلوماسيةٍ مع عدوكَ؟ وفي هذه اللحظة أنا عدوكَ إنني أقرُ بذلك وإنني أقوي منك كثيرًا فالفيالق الأضخم في صفي إن وضعكَ دقيقٌ ولكن وضعكَ الدقيق هو ما يجعلكَ أكثر عرضةً للهجوم وإنك لا تقدر على الدفاع عنه وإنكَ مدين بثروتكَ ومكانتكَ إلى ذلك والآن يتوجبُ عليكّ أن تسددَ ثمنه عاجلاً أم آجلاً ينبغي علينا كلنا أن نسددَ ثمن ما نفعل وقبل أن أترككَ هذه الليلة يجب عليكَ أن تعدني بأن توقفَ تقريركَ وأن تخطبَ في المجلس لصالح هذا المشروع.