رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بعدة مناسبات على مدار اليوم

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين، برئاسة المُطران الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول الجمعة الحادي والعشرون بعد العنصرة، والإنجيل الرابع بعد الصليب، وتذكار القدّيس الشهيد لوكيانوس كاهن أنطاكية العظيمة.
وتقول الكنيسة: "عكف القدّيس لوكيانوس على دراسة الكتب الالهية ونشرها سليمة من كل تحريف بين مؤمني انطاكية. ومات شهيد المسيح في نيكوميدية على عهد الامبراطور مكسيمينوس".
وتكتفي الكنيسة كنيسة الروم الملكيين خلال احتفالات اليوم بالقداس الالهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي، وإنجيل القدّيس لوقا.
بينما تقتبس العظة الاحتفالية من الرسالة الاحتفالية الرابعة والعشرون بمناسبة عيد الفصح للقدّيس أثناسيوس الذي عاش في الفترة (295 - 373)، وهو بطريرك الإسكندريّة.
وتقول العظة:"كان على كلّ القدّيسين أن يتجنّبوا الولوج "من الباب الرحب والواسع"  ليعيشوا بعيدًا في الفضيلة: إيليّا، إليشاع... يعقوب... إن الصحراء والتخلّي عن صخب الحياة يقرّبان الإنسان من الله فيصبحا صديقين، وبالتالي، عندما خرج إبراهيم من بلاد الكلدانيين "دُعِيَ خَليلَ الله". وموسى العظيم أيضًا أثناء رحيله من بلاد مصر، تكلّم مع الله وجهًا لوجه فأنقذه من أيادي أعدائه واجتاز الصحراء. هؤلاء كلّهم يجسّدون صورة الخروج من الظلمات إلى النور البهي والصعود إلى المدينة التي هي "الوَطَن السَّماوِيّ"،وهي الصورة المسبقة عن السعادة الحقيقة والاحتفال الأبدي.
وتضيف: "أما نحن، فأمامنا الحقيقة التي أعلنتها الظلال والرّموز وأقصد بذلك صورة الآب: ربّنا يسوع المسيح. فإن تناولناه غذاءً لنا في كلّ وقت، وإن وضعنا دمه علامة على أبواب أرواحنا، نتحرّر من أعمال فرعون "ومُسَخِّري الشَّعبِ". لقد وجدنا الآن الطريق لننتقل من الأرض إلى السماء.. في السابق كان الربّ، بواسطة موسى، يسبق أبناء إسرائيل بعامودين من النار والسحاب، وهو الآن يدعونا بنفسه قائلاً لنا: "إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ ومَن آمنَ بي فَلْيَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ".
وتكمل:"فليتحضّر كلّ واحد منا إذًا وفي داخله رغبة عميقة للذهاب إلى هذا الاحتفال، وليسمع صوت المُخَلِّص يناديه لأنّه هو من يعزّينا جميعًا ويعزّي كلّ واحد منا بشكل خاص. فليأتِ إليه الجائع فهو "خُبزُ السَّماءِ الحَقّ"، وليأتِ إليه العطشان أيضًا فهو نبع الماء الحيّ. وليأتِ إليه المريض فهو الكلمة، كلمة الله التي تشفي المرضى.  وإن كبّلت الخطيئة أحدًا وأثقلت كاهله، فلينحنِ عند قدميه، فهو الراحة وميناء الخلاص. وليكن الخاطئ واثقًا لأنّ الرب قال: "تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم".