رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد بيع تماثيل بمزاد بريطاني.. أبرز الجهود المصرية لإعادة الآثار المنهوبة

اثار مصرية مسروقة
اثار مصرية مسروقة

أعاد بيع تمثالين صغيرين لأبو الهول في إحدى دور مزادات بريطانيا، أزمة سرقة الآثار المصرية وخروجها بطريقة غير شرعية من البلاد.

وكشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أمس أن شركة "ماندر" للمزادات في بريطانيا اشترت زوجًا من التماثيل الحجرية المنحوتة  التي تشبه إلى حد كبير تمثال أبو الهول.

وتابعت أنه تم بيع التماثيل بأكثر من 195 ألف جنيه إسترليني، أي أكثر من 265 ألف دولار أمريكي بعد أن تم الكشف عن مصدرهما المصري القديم من عمر أبو الهول.

وأضافت أن التمثالين من الآثار المصرية القديمة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتم  شراء التماثيل المتضررة بشكل كبير بسبب عوامل الطقس في مزاد آخر قبل 15 عامًا.

وفي هذا الصدد كانت قد طالبت العديد من التقارير الدولية والخبراء بضرورة إعادة الآثار المنهوبة لبلدانها مرة آخرى وعلى رأسها مصر وترصدها “الدستور” في التقرير التالي:

الولايات المتحدة تطالب بإعادة الآثار الفرعونية المنهوبة لمصر

في شهر سبتمبر من عام 2019، أعادت الولايات المتحدة تابوتًا مسروقًا إلى مصر، بعد عامين من اقتنائه من قبل متحف “متروبوليتان” للفنون في مدينة نيويورك.

وظهر نعش كاهن يدعى نجم عنخ عمره 2100 عامًا في معرض يضم قطعًا أثرية من مصر.

وقال مسئولون إن القطعة الأثرية المسروقة بيعت للمتحف من قبل شبكة عالمية لتهريب الأعمال الفنية استخدمت وثائق مزورة.

وقال سايروس فانس، المدعي العام لمنطقة مانهاتن "حتى الآن توصل تحقيقنا إلى أن هذا التابوت هو مجرد واحد من مئات القطع الأثرية التي سرقتها عصابة تهريب متعددة الجنسيات، ما يعني أنه يمكن أن يكون هناك المزيد من القطع المماثلة التي يجب إعادتها لبلدها الأصلي".

جهود مصرية لاستعادة الآثار المنهوبة

قالت إيرين طومسون، أستاذ فنون الجريمة في كلية جون جاي للعدالة الجنائية، إن الآثار المنهوبة تعرض مستقبل الدول صاحبة التاريخ للخطر وكذلك ماضيها.

وأضافت عبر مقال نشره موقع "ديلي نيوز" الأمريكي، أنه يجب الانتباه للجهود سواء من مصر أو سوريا أو العراق أو اليونان لاستعادة آثارها المنهوبة.

وتابعت أن الآثار المزيفة تعد أولى خطوات التشجيع على سرقة القطع الأصلية، لأن كل بيع قطع آثرية مزيفة يشجع السوق السوداء للتراث المنهوب. 

واستطردت قائلة "إذا اشتريت قطعة أثرية دون أن تعرف بالضبط من أين أتت، ومتى غادرت بلدها الأصلي، وكيف دخلت الولايات المتحدة، فأنت لا تطرح أسئلة كافية، فأنت تشارك في سوق سوداء تسرق تراثنا العالمي".

وأوضحت أن ضبط تجار الآثار المنهوبة ينتج عنه العثور على المنتجات المقلدة في مخازنهم، حيث تساعد عمليات التزوير على إخفاء القطع الأثرية الحقيقية وزيادة هوامش ربحها.
 

سي إن إن: حان وقت إعادة الآثار المنهوبة

بعد بيع عدد من التحف الفرعونية في دار مزادات كريستي بالعاصمة البريطانية لندن خلال عامي 2019 و2020، طالبت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بضرورة اعادة المتاحف الكنوز المنهوبة التي تحتفظ بها.

وقال الناشط الحقوقي والكاتب جيفير روبيرتسون مقاله الذي نشره عبر الشبكة الأمريكية، إن الأصوات التي تطالب بإعادة القطع التراثية المسروقة ترتفع يوما بعد يوم.

وأضاف ان هذه القطع تمت سرقتها من ثقافات اضطهدها الاستعمار ونهبتها جيوشه منذ  الاستعمار خلال القرن التاسع عشر أو تم الاستيلاء عليها دون وجه حق من قبل المبشرين أو السفراء.