رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختلف العلماء.. هل يقع الخلع بدون رغبة الزوج طلاقاً أم فسخاً؟

الخلع بدون رغبة الزوج
الخلع بدون رغبة الزوج طلاقاً أم فسخاً

من الأسئلة التي تصدرت محركات البحث خلال هذه الساعات، هل يقع الخلع بدون رغبة الزوج طلاقاً أم فسخاً؟ حيث يعد هذا السؤال من الأسئلة التي تحظى باهتمام كبير، خاصة بعد أن شهدت الفترة الأخيرة الكثير من حالات الطلاق والخلع.

والخلع جعله الله حقًا للمرأة، كما جعل للرجل الحق في الطلاق إذا شعر باستحالة العشرة بينه وبين زوجته.

من جانبها، أجابت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، على هذا السؤال في فتوى لها حيث قالت: "اختلف العلماء: هل الخلع يقع طلاقاً أم فسخاً، على قولين: القول الأول إن الخلع يقع فسخاً، وهذه رواية عن أحمد وابن عباس وطاووس وعكرمة وقول للشافعية.

وتابعت اللجنة: وأما القول الثاني أن الخلع يقع طلاقاً بائناً وهذا مذهب أكثر أهل العلم "سعيد بن المسيب، والحسن، وعطاء، والشافعي، ومالك ، ورواية عن احمد".

وأضافت اللجنة، فإن ثمرة هذا الخلاف أن الخلع إذا كان فسخاً مسبوقاً بطلقتين، فللزوج أن يراجع زوجته بعقد ومهر جديدين بإذنها ورضاها، أما إذا كان الخلع طلاقاً مسبوقاً بطلقتين، فلا يحل للزوج مراجعتها، لأن الخلع أصبح طلقة ثالثة، وأصبحت الزوجة بذلك محرمةً عليه، وبانت منه بينونة كبرى , فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره.

وأشارت اللجنة إلى أن الخلع يكون بالتراضي بين الزوجين , فإن لم يتم التراضي فللقاضي إلزام الزوج بالخلع، إذا كانت له مندوحة شرعية، والخلع كالطلاق تنفك به الرابطة الزوجية، ويحق للزوجة أن تتزوج بمن تشاء إذا انتهت عدتها.

حكم الخلع إذا رفض الزوج الطلاق

من جانبه، قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إذا كان الخلع لسببٍ يقتضى ذلك، فإن المرأة من حفها أن تطلب الخلع، وإذا كانت غير مرتاحة ولا قلبها يريد هذا الزوج.

وأضاف فى رده على سؤال ورد إليه في برنامج" المسلمون يتساءلون" يقول: حكم الخلع إذا رفض الزوج الطلاق؟ أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس، رضي الله عنه، أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، ثابت بن قيس لا أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكن أكره الكفر في الإسلام ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته؟  وكان قد أصدقها حديقة، قالت: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اقبل الحديقة، وفارقها " أخرجه البخاري (5273).