رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير برلمانى يرصد أخطاء بريطانيا فى التعامل مع جائحة كورونا

بريطانيا
بريطانيا

رصد تقرير للبرلمان البريطاني، اليوم الثلاثاء، أخطاء الحكومة البريطانية، وتأخرها في التحرك عند ظهور وباء كورونا في البلاد.

وذكر  تقرير برلماني صدر، اليوم، أن الحكومة البريطانية ارتكبت أخطاء جسيمة وتأخرت في التحرك عند ظهور الوباء، معتبرًا ذلك أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة في المملكة المتحدة.

- الإجراءات الخاصة بمكافحة كورونا أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة

وقال النواب في التقرير إن القرارات المتعلقة بالإغلاق والتباعد الاجتماعي التي فرضت في الأسابيع الأولى من الوباء - والنصائح التي أدت إلى اتخاذها - هي أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة التي شهدتها بريطانيا على الإطلاق.

وتوضح الدراسة التي أعدتها لجنتان برلمانيتان بعد أشهر من جلسات الاستماع، أن حكومة بوريس جونسون تبنت إجراءاتها بناء على نصيحة علماء «نهجًا تدريجيًا»، بدلًا من فرض الإغلاق بشكل سريع.

وذكرت الدراسة، أنه حتى 23 مارس سعى الوزراء «فقط إلى إبطاء سرعة تفشي الوباء» بين المواطنين بدلًا من وقف انتشاره تمامًا، على أمل تطوير مناعة جماعية.

- وزير: خشينا عدم موافقة المواطنين على البقاء في الحجر لفترة طويلة


وكان الوزير ستيف باركلي على قناة سكاي نيوز، أكد أن الحكومة «اتبعت النصائح العلمية واتخذت قرارات بالتصرف بسرعة»، مشيرًا إلى حملة التطعيم التي جرت بشكل سريع جدًا، وحول قرار فرض الإغلاق، أقر «حينها، كنا نخشى في حال فرضنا الإغلاق بشكل مبكر ألا يوافق (المواطنون) على البقاء في الحجر لفترة طويلة»، وهو ما لم يحصل في نهاية المطاف.
ورفض الوزير تقديم الاعتذار لكنه أكد أنه «إذا كانت هناك دروس يمكن استخلاصها، فإن الحكومة مستعدة لذلك».

يشير التقرير إلى أن العلماء الذين ينصحون الحكومة «أجمعوا» في 13 مارس «على أن فرض تدابير بهدف الحد من انتشار كوفيد - 19 بالكامل سيتسبب في ذروة ثانية» في تفشي الوباء.

ورأى البرلمانيون أنه «من المدهش» أن يكون الأمر تطلب هذا الوقت الطويل حتى تدرك الحكومة أنه من الضروري فرض إغلاق تام، رغم توافر أدلة قاطعة على ذلك، مثل نموذج وضعته جامعة إمبيريال كولدج في لندن وأظهر أن الوباء قد يؤدي في حال عدم احتوائه إلى وفاة نصف مليون شخص، مؤكدًا أن الإغلاق إجراء «لا مفر منه».


وإذ أشار التقرير إلى إخفاقات وتأخير، فإنه سلط الضوء على نجاح حملة التطعيم التي بدأت في ديسمبر 2020، وتلقى حتى الآن أكثر من 78%، ممن تزيد أعمارهم عن 12 عامًا اللقاح ضد كوفيد كاملًا. 

واعتبر مسئول الشئون الصحية في المعارضة العمالية جوناثان أشوورث، أن استنتاجات هذا التقرير «دامغة» وتظهر أن «أخطاء جسيمة» ارتكبت، من المقرر فتح تحقيق عام في استجابة الحكومة لتفشي الوباء في عام 2022.