خبير اقتصاد: مشاركة مصر في قمة «فيشجراد» تفتح آفاقا كبيرة للتعاون

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، في قمة «فيشجراد» التي تضم المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا، الأمر الذي اعتبره أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور كريم العمدة، إيجابيا، حيث تملك الدول الأربع التي تشكل قمة «فشجراد» حجم اقتصاد قوي ومتنوع المصادر.

وأضاف «العمدة» لـ«الدستور»، أن اقتصاد المجر 155 مليار دولا والتشيك 245 مليارا، وبولندا 600 مليار، وسلوفاكيا 105 مليارات، ما يعني التعاون مع تكتل حجم اقتصاده ترليون و100 مليار دولار وسكانه نحو 61 مليون نسمة فقط.

فرص للتعاون

وتابع بقوله، إن: مجالات التعاون مع هذه الدول عديدة، فهي دول صناعية متنوعة في اقتصادها، ومتقدمة في صناعة الإلكترونيات والصناعات الحديثة، وفي نفس الوقت تحتاج الغاز الطبيعي والكهرباء وهو ما يمكن أن توفره مصر.

وأشار إلى أن وجود مصر فقط من دول الشرق الأوسط وحضورها القمة مرتين دلالة على فعالية مصر وتأثيرها في المنطقة، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تقوية الروابط مع الدول الأربعة في مجالات اقتصادية متنوعة.

وأكد أن مصر هي الدولة الثالثة من خارج التكتل بعد ألمانيا واليابان التي تحضر بقوة عبر دعوة رسمية، والهدف من ذلك تبادل الخبرات وتوطين الصناعات وزيادة حجم التبادل التجاري أيضا، لافتا إلى أن بولندا من الدولة التي تسعى لإقامة منطقة صناعية على ضفاف قناة السويس ووقعت اتفاقيات اقتصادية مع مصر في هذا المجال خلال 2016، وهناك 18 شركة بولندية بحثت التعاون التجاري والصناعي مع مصر.

شراكة استراتيجية

وقال «السيسي» إن: مصر وتجمع فيشجراد يرتبطان بعلاقات صداقة تاريخية، معربا عن اعتزازه بالتعاون الرفيع بين الجانبين في كثير من المجالات وصولا إلى تحقيق شراكة استراتيجية مستقبلا بين الجانبين.

وأعرب الرئيس في كلمته خلال اجتماعات تجمع الفيشجراد اليوم الثلاثاء في بودابست عن شكره للمجر على حسن الاستقبال والحفاوة وحسن تنظيم قمة تجمع الفيشجراد ومصر.

وأشار «السيسي» إلى أن وضع دول تجمع الفيشجراد داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الدولي يؤهله للقيام بدور كبير في العديد من المحافل لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز النمو والازدهار في منطقة المتوسط.