رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رامي الريس يكشف لـ«الدستور» أسباب تفاقم أزمة الطاقة في لبنان

رامي الريس
رامي الريس

قال مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، رامي الريس، إن الوضع في لبنان مأساوي، والسبب في ذلك سوء الإدارة وغياب الشفافية بشكلٍ خاص في قطاع الطاقة والكهرباء، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع، فضلاً عن السياسات الخاطئة التي أدت إلى تدهور كبير في قطاع الطاقة، وأصبحت توليد الطاقة مسألة متعثرة في لبنان.

وأضاف الريس، في تصريحٍ لـ«الدستور»، أنه على الرغم من أن الحلول العلمية والهندسية متوفرة وليست مستحيلة، إلا أن القوى السياسية التي كانت مسؤولة عن قطاع الطاقة والكهرباء على مدار سنوات طويلة، أهدرت المليارات من الدولارات دون تأمين الطاقة. 

وتابع: «الآن لا نزال في الحلقة المفرغة ذاتها التي تزداد سوءًا بفعل الأزمة المالية والنقدية التي يعيشها لبنان، وعدم توفر العملات الأجنبية ما يجعل الاستيراد النفطي أكثر صعوبة».

وأوضح الريس، أن الفريق السياسي أهدر الكثير من الفرص لحل مشكلة الطاقة والكهرباء في لبنان، وذلك من خلال رفض العروض التي تقدمت بها الصناديق العربية أو الشركات الأوروبية لبناء معامل لإنتاج الطاقة، أو من خلال الإصرار على استئجار البواخر بكلفة باهضة كي لا تُحَل مشكلة الكهرباء.

وأكد مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، أن المطلوب من الحكومة الجديدة أن تباشر بالقطاع الكهربائي لأنه أكثر القطاعات تضررًا وهي أكثر القطاعات التي تكبد الخزينة اللبنانية خسائر هائلة.

وحذر قائلًا: «إذ لم يتم إصلاح الكهرباء، سنبقى في دائرة مفرغة، ومن ثمَّ، فإن الأطراف السياسية هي المسؤولة عن إيصال لبنان لهذا البؤس، ولا أحد يستطيع أن ينكر المسئولية الجماعية من مختلف الجهات التي تولت إدارة البلاد وأمعنت في نشوب الخلافات السياسية ما أدى إلى تعثر عمل المؤسسات الدستورية وتعثر الإصلاحيات الاقتصادية حتى وصلنا لهذه الحالة».

واختتم تصريحاته مؤكدًا: «تضئ بيوت بيروت عندما يتم إصلاح قطاع الكهرباء، وهي مهمة ليست مستحيلة، وإنما لابد من توفر الإرادة السياسية وعند إذٍ، تسير الأمور بشكل جيد».