تبون: لن نعطى أمريكا قاعدة عسكرية على أراضى الجزائر
أكد عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، الأحد، أن بلاده ستتعاون أمنيا مع الولايات المتحدة حسب نظريتها لكنها لن تمنح الأمريكيين قاعدة عسكرية على أراضي الجزائر.
وقال الرئيس تبون في تصريحات للإعلام المحلي مساء اليوم، إن هناك تعاونا بين الجزائر وقوات أفريكوم بقيادة الولايات المتحدة ما داموا ليسوا في مهمة استعمارية أو تسلطية.
ورحب الرئيس الجزائري بالتعاون العسكري مع الأمريكيين شريطة عدم المساس بالسيادة وإرسال جنود الجزائر للخارج.
وأضاف عبد المجيد تبون: «الجيش الجزائري ليس لفيفا أجنبيا يمكن التضحية به مقابل المال»، مشيرا إلى أن الجيش الجزائري هو جيش شعبي ويجب الحصول على موافقة البرلمان لإرساله للخارج.
وتعليقا على الخلافات مع باريس، قال تبون: «ما دامت فرنسا تبيت العداء لنا فمرحبا بها ونحن مستعدون»، مشيرا إلى أن تصرفات فرنسا "العدوانية" هي السبب وراء غلق مجال الجزائر الجوي أمام طائراتها العسكرية.
سحب السفير الجزائري لدى باريس
وأتت تصريحات تبون بعد أن استدعت الجزائر يوم السبت الماضي، سفيرها في باريس إثر تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال فيها إن "النظام السياسي العسكري" الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس "كراهية فرنسا"، ما أدى إلى رد جزائري في الحال، إذ أغلقت السلطات الجزائرية في اليوم التالي مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، بحسب ما أعلن الجيش الفرنسي.
وكانت شرارة هذا التوتر انطلقت الأسبوع الماضي مع إعلان فرنسا خفض عدد التأشيرات المتاحة لمواطني بلدان المغرب العربي، ما دفع الجزائر إلى الاحتجاج رسميا.
يذكر أنه في حين تعتبر الجزائر أن انتقادات ماكرون لنظامها "السياسي-العسكري" لها خلفية "انتخابية"، يرى خبراء أنها تعكس أيضا استياء الرئيس الفرنسي من الإخفاق الظاهر لسياسته لمصالحة الذاكرة بين البلدين.
