أزمة العمالة تصل المستشفيات البريطانية وتهدد المنظومة الصحية

أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، تحذير الوزراء من أزمة القوى العاملة المتصاعدة في مستشفيات بريطانيا حيث يكافحون لتعيين موظفين لعشرات الآلاف من وظائف التمريض الشاغرة، مع وجود واحد من كل خمسة وظائف تمريض في بعض الأجنحة شاغرة الآن.
ويقول قادة المستشفيات إن النقص في التمريض تفاقم بسبب انهيار أعداد الموظفين في أوروبا، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا.
وتابعت أن أحدث أرقام التأمين الصحي البريطاني NHS كشفت أن هناك حوالي ٣٩ ألف وظيفة شاغرة للممرضات المسجلات في بريطانيا، مع وجود واحد من كل 10 وظائف تمريض شاغرة في الأجنحة الحرجة في لندن وواحد من كل خمسة مراكز تمريض شاغرة في أجنحة الصحة العقلية في الجنوب الشرقي.
وأضافت أن عدد الممرضات من المنطقة الاقتصادية الأوروبية الملتحقين بسجل مجلس التمريض والقبالة انخفض بأكثر من 90٪ ، من 9389 في العام حتى 31 مارس 2016 إلى 810 في العام حتى 31 مارس 2021.
وأشارت إلى أنه لا يمكن ملء الآلاف من نوبات التمريض كل أسبوع بسبب نقص الموظفين، وفقًا لتقارير التوظيف الآمن بالمستشفى.
يتعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون، لضغوط بالفعل بسبب نقص العمال في المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من سائقي الشاحنات إلى عمال المزارع. 
وتم الكشف عن مخاوف مديري الصحة بشأن التأثير على رعاية المرضى بسبب النقص الحاد في الموظفين حيث حذر الخبراء الأسبوع الماضي من أن الأنفلونزا قد تقتل ما يصل إلى 60 ألف شخص هذا الشتاء.
وقالت الصحيفة انه يتم دفع أموال ائتمانات NHS من قبل NHS حتى 7000 جنيه إسترليني لكل وظيفة شاغرة لمحاولة توظيف ممرضات من دول أجنبية بما في ذلك الهند والفلبين.
قالت باتريشيا ماركيز، مديرة الكلية الملكية للتمريض البريطانية: "لا يوجد عدد كافٍ من الموظفين لتقديم الرعاية المطلوبة، ولدينا الآن أزمة في القوى العاملة التمريضية، لم يكن علينا أبدًا أن نصل إلى موقف حيث كنا نعتمد كثيرًا على الممرضات الدوليات، نحن على حافة السكين".