«مجموعة العشرين» تؤكد أهمية بناء توافق دولي لمواجهة آثار «كورونا»
أكد رؤساء برلمانات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، أهمية بناء توافق دولي في الآراء بشأن جميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية العالمية الرئيسية، لاسيما في الوقت الذي يعاني فيه العالم جراء تبعات وآثار جائحة كورونا.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم السبت، جاء ذلك في البيان الختامي المشترك للقمة السابعة لرؤساء برلمانات دول المجموعة المنعقدة حاليًا في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة مجلس الشورى السعودي، الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وجدد الرؤساء، التأكيد على أن مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم، تعد المنبر الرئيسي لتحقيق ذلك التوافق بجانب قدرته على حفز السعي الدائم لإيجاد حلول منسَّقة وعادلة وفعَّالة يمكن أن تؤسس لمستقبل أفضل وأكثر استدامة، ونمو متوازن وشامل، مشيرين إلى أن جائحة كورونا ألحقت أضرارًا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، وأدت إلى حالة طواريء ضاعفت من تعقيد التحديات الكبرى الأخرى مثل تغير المناخ ومكافحة عدم المساواة.
وحث البيان، مجموعة العشرين، على اعتبار الأمن الغذائي أولوية وتكثيف جهودها من أجل ضمان تغذية آمنة وكافية لإنهاء جميع أشكال سوء التغذية، وحماية التنوع البيولوجي الزراعي، وتطوير حلول قائمة على العلم والابتكار، موضحًا أن أولويات برامج المجموعة ترتكز على ثلاثة مجالات مترابطة وهي الشعوب، والبيئة، والازدهار، وأن المجموعة قادرة على تشجيع الجهد الدولي لتعزيز التحصين لجميع سكان العالم، والتصدي بفعالية للجائحة وتحفيز الانتعاش العالمي.
وأكد البيان، أن النمو الاقتصادي وزيادة الأنشطة البشرية الناشئة عن النمو السكاني العالمي، يجب أن يسير دائمًا جنبًا إلى جنب مع توازنات الطبيعة، مما يضمن مستقبلاً مستدامًا للبيئة، داعين إلى انتقال ملموس نحو اقتصاد دائري مستدام يضمن التوازن البيئي، ويوفر فرص عمل جديدة في الاقتصاد الأخضر، مع تمهيد الطريق لنموذج إنتاجي قائم على الاستخدام الأفضل للطاقة المتجددة، مؤكدين أهمية التطور والتحرك نحو مدن ذكية ومستدامة وتطوير أشكال جديدة من النقل والتنقل.
وعلى هامش القمة، بحث الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مع رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالية ماريا إليزابيتا كازيلاتي، تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات كافة، بالإضافة إلى التنسيق المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية بين المجلسين وسبل تعزيزها بما يسهم في تقوية العلاقات الثنائية والتعاون البناء بين البلدين.
