سنكسار الكنيسة: القديس سرجيوس كان من كبار الجنود وصديقة استشهد قبله
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق، الخميس، بحلول اليوم العاشر من شهر بابه ثاني شهور السنة القبطية، وتذكار عيد نياحة القدّيس سرجيوس رفيق القدّيس واخس.
وتكتفي الكنيسة القبطية الكاثوليكية، في احتفالات اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ فيه عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى العبرانيّين ، وإنجيل القدّيس لوقا.
وقال كتاب التاريخ الكنسي (السنكسار) إن القديس سرجيوس كان من كبار الجنود المتقدمين في بلاط الملك مكسيميانوس ومن أصحاب الحظوة لديه. ولأن هذا الملك كان وثنيا، وهذان القديسان من أهل الإيمان، فقد أرسلهما إلى أنطيوخس ملك سوريا لتعذيبهما، حتى إذا لم يرجعا عن إيمانهما يقتلهما، فعذب أنطيوخس القديس واخس عذابا شديدا وإذ لم ينثن عن مسيحيته أمر بذبحه، فذبحوه وطرحوه في نهر الفرات فقذفته المياه إلى الشاطئ وأرسل الله عقابا لحراسته الجسد الطاهر حتى أوحى إلى قديسين، فأخذاه باحترام ودفناه.
أضاف: "بقى سرجيوس حزينا عليه، فرأى في نومه أخاه واخس في هودج جميل ونوره ساطع فتعزت نفسه كثيرا. وبعد هذا أمر الحاكم أن يسمر في رجليه، ويرسل إلى الرصافة (كانت في الجانب الشرقي من بغداد، وقد زالت في العصر العباسي) مربوطا في أذناب الخيل. وكان دمه يقطر على الأرض. وصادفوا في طريقهم صبية عذراء، فاستقوا منها ماء. ولما رأت الحالة التي عليها هذا القديس حزنت عليه، ورثت لشبابه وجمال منظره.
فقال لها القديس "ألحقي بي إلى الرصافة لتأخذي جسدي"، فتبعته، ولأن حاكم تلك الناحية كان صديق القديس سرجيوس إذ بوساطته وجد في هذا المركز. فقد حاول إقناعه بالعدول عن رأيه حفاظا على حياته.
واختتم:"وإذ لم يقبل منه أي نصح أمر بقطع رأسه فتقدمت العذراء وأخذت الدم الذي خرج من عنقه المقدس وجعلته في جزة من الصوف.أما جسده المقدس فقد حفظ إلى انقضاء زمان الجهاد حيث بنوا له كنيسة بالرصافة، تولى تكريسها خمسة عشر أسقفا. ووضعوا الجسد المقدس في تابوت من الرخام وشهد من قصدوه للتبرك أن دهنا طيبا ينبع من هذا الجسد شفاء للمرضى.
