رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفلوا بتخرجها.. وفاء صفوان: أبنائي ساعدوني على تغيير حياتي للأفضل بالدراسة والزواج الثاني

وفاء صفوان مع أبنائها
وفاء صفوان مع أبنائها

حلم كان يراودها على مدار سنوات طويلة، عرقل تحقيقه بعض العثرات التي مرت عليها، ولكنها استطاعت بالجد والإرادة والدعم والتشجيع من أبنائها، أن تصل إلي هدفها والتخرج من المرحلة الجامعية في سن 50 عامًا وسط فرحة ودهشة ودعم من الجميع.

IMG-20211004-WA0013
وفاء صفوان  

«انهاردة ماما تخرجت من كلية حقوق إسكندرية بتقدير عالي»، كان هذا مطلع منشور تم نشره محمد الابن الاكبر للسيدة وفاء صفوان شمسي، وشاركه مع أشقائه ليسرد قصة والدته عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ليتشارك فرحة نجاح والدته مع الاصدقاء والمتابعين له، ولكنه لم يكن يدري انه خلال ساعات قليلة تصبح قصة نجاح الأم ودعم الابناء محل اهتمام الجميع.

IMG-20211004-WA0014
وفاء صفوان  

- رد فعل رواد "السوشيال ميديا"

تقول وفاء صفوان شمسي، من الإسكندرية، إن رد الفعل على المنشور الذي كتبه نجلها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كان مفاجأة، معبرة: «انا اتخضيت لأن مكنتش متوقعة كل ده يحصل هو بوست على صفحته لكن الشير كان كتير، متابعة أن نجلها كتب كلمات تعبر عن فرحتة بنجاحي وكان على صفحته الشخصية ليتشارك فرحتنا مع اصدقائنا ولم نكن نعرف أن خلال ساعات قليلة يحدث كل ذلك ونستقبل كل هذه التعليقات والمشاركة للمنشور، حتى تلقيت مكالمات من الأقارب والأصدقاء، صباح يوم التخرج اننا اصبحنا «تريند» على السوشيال ميديا».

IMG-20211004-WA0010
وفاء صفوان  

وأضافت وفاء لـ « الدستور»، ان فرحتها بالتخرج واستكمال المرحلة الجامعية لاتقدر بثمن، فضلًا عن المباركات الكثيرة والفرحة التي لم تكن تتوقعها من كل من رأي منشور تخرجها.

IMG-20211004-WA0011
وفاء صفوان  


- التعليم غير حياتي

واوضحت ان التعليم يغير حياة الإنسان تماما، وهي تشعر بذلك لأنها مرت بالحالتين أن تكون غير متعلمة وأن تكون متعلمة، حيث كانت مرحلة ثقافتها في البداية حتى الصف الثالث الإعدادي، وفجأة بعد المرور بحياة كاملة بدأت في استكمال التعليم من جديد حتى تخرجت من الجامعة، مشيرة إلى أن الحالتين بينهما فرق شاسع في التفكير والتصرفات، والنظرة للحياة والمشاكل، والتعامل مع الأبناء والمعارف والجميع.

IMG-20211004-WA0012
وفاء صفوان  


- أبنائي وراء تشجيعي لاستكمال دراستي

IMG-20211004-WA0009
وفاء صفوان  


وتابعت صفاء، أن من شجعها على استكمال تعليمها هو نجلها الكبير محمد، بالاتفاق مع أشقائه، لأنهم كانوا يعرفون انها تريد استكمال دراستها، وانها حاولت   في بداية حياتيها ان تستكمل دراستها الثانوية ولكن بسبب ظروف خاصة منعتها من دخول الامتحان، وحدث ذلك عدة مرات.

IMG-20211004-WA0007
وفاء صفوان  

ولفتت إل ى أن ابنائها تحدثوا معها بأنهم يروا انها طوال حايتها تسعى للتعليم، لذلك شجعوها على اتخاذ تلك الخطوة، وكان التردد من ناحيتها هو هل المرحلة العمرية التي تمر بها مناسبة لذلك، لافتة إلى أنها تزوجت وهي في الثامنة عشر من عمرها، وكانت محاولات اكمال دراستها في العشرينات او الثلاثينيات، ولكن مع التشجيع الكبير من أبنائها ألتحقت بالمرحلة الثانوية.

وتابعت انها اختارت القسم الأدبي، بسبب رغبتها في دخول كلية الحقوق لحبها للقانون، وحصلت على مجموع عالي بالثانوية العامة في عام 2017 وكان تبلغ من العمر حينها 45 عامًا وألتحقت بكلية الحقوق، وتخرجت هذا العام بتقدير جيد جدا في سن ال50 عامًا.

FB_IMG_1633350525477
وفاء صفوان  

واوضحت انها منذ انفصالها وكانت في سن صغير 33عامًا، تقدم للزواج بها العديد من الأشخاص، ولكن كانت ترفض لصغر عُمر ابنائها، وانهم ليس لديهم الفكر في تقبل مثل ذلك، حتى تخرجوا من الجامعة، وبدؤا في الارتباط، حتى تفهموا أن الإنسان يجب أن يعيش حياته بجوار شريك للحياة، مشيرة إلى انها كانت تشترط موافقة ابنائها على الزواج، بل كان من يريد الارتباط بها يتقدم لابنائها.

FB_IMG_1633350522971
وفاء صفوان  


 

-  أولادي رحبوا بزواجي الثاني 

FB_IMG_1633350518821
وفاء صفوان  


واشارت الي أنها اقدمت على خطوة غيرت من حياتها، وأنها رأت أن المجتمع اصبح يتقبل افكار تعليم السيدات في اي عُمر وايضًا زواجها الثاني، وكل ما يجعلها سعيدة لذلك كانت هناك فرحة من الجميع بها، لافتة أن نجلها الأكبر هو من كان وكيلها في عقد القران، حيث لديها أربع ابناء وهم: محمد 30عامًا، معتز 29، مروان 23، حسام 21، تخرج ثلاثة من إدارة أعمال بالأكاديمية العربية، والابن الأخير بالفرقة الثالثة بصيدلية الأكاديمية.

FB_IMG_1633350516358
وفاء صفوان  

وأشارت إلى أنها تريد أن تصل من خلال تجربتها رسالة للسيدات، وهي أنه عندما تنتهي تجربة ليس معنى ذلك انتهاء الحياة، بل يمكن أن تكون فرصة لتبدأ حياة اخري، ويمكن ان تكون افضل من الأولي، فليس انتهاء الزواج هو نهاية العالم، مشيرة إلى أنها ممتنة لكل ما مر بها، حيث كانت حياتها الثانية، هي بداية العودة إلى التعليم والتخرج محامية، والزواج الثاني وهو زواج ناجح ومر عليه 4 وسنوات في سعادة.

- كل سيدة بها ميزة يجب ان تنميها


واختتمت حديثها مؤكدة أن كل سيدة بها شيئ يميزها، وليس مراحل التعليم فقط، بل يمكن ان تكون تمتلك هواية أو حرفة أو غير ذلك، فضلًا عن ان كل عُمر لديه مميزاته، ويجب على كل سيدة ان تبحث عن ما تتميز به وتنمي ذلك ، وتتعرف على ما تحتاجه وما تبحث عنه، قائلة:« لو كل سيدة تعرف هي عاوزة ايه، ولو عملت الحاجة إلي بتحبها وشاطرة فيها هتكون إنسانة تانية».