رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبة أمريكية: الإسلام السياسي يضطهد المرأة باسم الدين

الاخوان
الاخوان

سلطت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية اليوم الأحد، الضوء على كتاب نشرته ناشطة وكاتبة أمريكية- دنماركية من أصل صومالي، قدمت فيه سردًا استثنائيًا عن اسباب انشقاقها عن الإخوان وكيف أن أفكار الجماعة تمثل خطرا على أمن الدول الأوروبية، والنساء الأوروبيات بشكل خاص. 

وتقول أيان هيرسي علي، في كتابها "Infidelأو الكافر"، الذي صدر في عام 2007، كيف أنها صدمت بتعامل جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان، لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر، ووفقا للصحيفة، سبق هذا الكتاب، كتاب آخر نشرته في عام 2004، بعنوان "The Caged Virgin" أو "العذراء المحبوسة" انتقدت فيه تعامل عناصر الإسلام السياسي المتطرفين مع المرأة ودعت إلى تحريرها من العنف والاضطهاد الذي تمارسه جماعات الإسلام السياسي ضد النساء باسم الدين، وكان من بين الكتب الأكثر مبيعًا آنذاك.   

وذكرت الصحيفة، إن هيرسي، الصومالية التي انتقلت إلى الولايات المتحدة للعمل في معهد أمريكان إنتربرايز ولا تزال تحت حراسة أمنية مشددة مع زوجها المؤرخ البريطاني الشهير نيال فيرجسون، ركزت على تسليط الضوء الجرائم التي يرتكبها الرجال المحسوبين على الإسلام السياسي ضد النساء باسم الدين، وتم تحويل أحد مؤلفاتها إلى فيلم وثائقي بعنوان "Submission" أو "الخضوع" -الذي يحمل نفس عنوان لرواية فرنسية شهيرة تنبأت بسيطرة الإخوان على فرنسا-، بالتعاون مع المخرج الهولندي السينمائي ثيو فان جوخ، قبل أن يقتل طعنا في الشاعر على يد أحد المتطرفين التابعين لإحدى جماعات الإسلام السياسي. 

وفي كتابها "الزنديق.. لماذا يحتاج الإسلام إلى إصلاح الآن؟" الذي صدر في عام 2015، تدعو هيرسي، إلى ضرورة محاربة الإسلام السياسي ودعم المسلمون الإصلاحيون في محاربتهم للأفكار المتطرفة التي ينشرها أتباع جماعات الإسلام السياسي، مشيرة إلى أن أحداث الربيع العربي غيرت قناعاتها عن الإسلام السياسي بعد أن كانت تعتقد أداة للإصلاح.

 ووفقا لعرض "التليجراف" لكتب إيان هيرسي، تقول الكاتبة الصومالية الأصل إن المسلمين بحاجة للتصدي لتيارات الإسلام السياسي المتطرفة التي تحتكر الدين وتوظفه لتحقيق مصالحها وتبرر اضطهاد الآخرين وتحض على شن الحروب باسم الدين، كما تجادل هيرسي في هذا الكتاب أن الهجرة الجماعية للشباب إلى أوروبا منذ أزمة عام 2015 كان لها، وبشكل عام ، تداعيات ضارة بالنساء الأوروبيات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هيرسي انتقدت طريقة تعامل الغرب مع الإرهاب الممارس من قبل جماعات الإسلام السياسي خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، واصفا إياها بـ"الفوضوية والسيئة"، لفشله في إدارك مدى خطورة هذا التيار المتطرف، داعية الحكومة البريطانية إلى أخذ زمام المبادرة والبدء في لعب دورا فعالا للحد من تفوذ الإسلام السياسي في أوروبا.

وشبهت هيرسي، التي كانت عضوة في جماعة الإخوان وانشقت عنها بعد أن تداركت حقيقة استخدام الجماعة للعنف لفرض أجندتها، جماعات الإسلام السياسي باليسار المتشدد، قائلة "إذا اختلفت معهم، فأنهم يعاقبونك بطردك من التنظيم".

ونقلت "التليجراف" عن هيرسي قولها في وصف تيار الإسلام السياسي، قولها "كم هو غريب أن هذا النظام العقائدي الذي يزعم بالدفاع عن المهمشين ، ويفتخر بذلك علنا، يضطهد للنساء اللواتي، ويعزز العنصرية والتمييز الجنسي ضد النساء"، مضيفة "أنصار الإسلام السياسي مثل أي نظام استبدادي كاره للنساء ومعاد لهن".