رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» ترصد ما فعلته «حياة كريمة» فى كوم أمبو

«حياة كريمة» فى كوم
«حياة كريمة» فى كوم أمبو

نشاط كبير تحدثه «حياة كريمة» فى مركز كوم أمبو بأسوان، حيث يجرى تنفيذ مشروعات فى مجالات البنية التحتية وإنشاء المدارس والكبارى وغيرها من الخدمات الرئيسية.

وتشهد قرى المركز إنشاء عدد من مراكز الشباب ومشروعات التحول الرقمى والمجمعات الخدمية، ومشروعات أخرى فى مجالات مياه الشرب والصرف الصحى، ووصل تنفيذ الأعمال إلى نسبة عالية.

وفى السطور التالية، يتحدث عدد من المسئولين وأهالى قرى المركز لـ«الدستور» عن أبرز الأعمال والمشروعات التى يتم تنفيذها وكيف غيرت شكل الحياة فى المركز وغيرها من التفاصيل.

 

اللواء أشرف عطية: 650 مشروعًا فى قرى المبادرة

قال اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، إن مركز ومدينة كوم أمبو التابع للمحافظة يضم ٩ قرى رئيسية وجميعها دخلت ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وأضاف أنه يتم السير فى خطوات سريعة جدًا تحقيقًا لأهداف المبادرة داخل الـ٣ مراكز، كوم أمبو وإدفو ونصر النوبة، لافتًا إلى أن حجم العمل فيها تجاوز الـ٦٥٠ مشروعًا.

وذكر أنه تم البدء بمشروعات البنية التحتية، وتتضمن الصرف الصحى والمياه والكهرباء والغاز الطبيعى والاتصالات، متابعًا أن كل قرية رئيسية تشهد إنشاء مجمع خدمات للمواطنين، موضحًا أنه توجد ٣١ قرية رئيسية و١٠٠ فرعية و٣١٥ تجمعًا ريفيًا ونجعًا على مستوى المراكز الثلاثة. وقال اللواء أشرف عطية إن هناك مشروعات تتم فى مجال التحول الرقمى بما يسهم فى حصول المواطنين على الخدمات التى يحتاجونها داخل القرى الرئيسية.

ناجح مصطفى: 18 مجمعًا خدميًا وزراعيًا.. وبناء 29 مركز شباب

قال ناجح مصطفى، مدير وحدة «حياة كريمة» بأسوان، إن هناك ٩ وحدات قروية بمركز كوم أمبو دخلت ضمن المبادرة وتتبعها قرى «الكفور والعتمور قبلى، واقليت، والعباسية، والكاجوج، والمنشية الجديدة، وحجازه، وسلوا بحرى، وفارس»، إلى جانب ٧٧ تابعًا.

وأضاف أن المشروعات التى يتم تنفيذها بالقرى الرئيسية وتوابعها بمركز ومدينة كوم أمبو تشمل إنشاء مجمعات الخدمات وعددها ٩ مجمعات داخل كل وحدة قروية ووصلت نسبة تنفيذها ٢٥٪، وإنشاء ٩ مجمعات زارعية أيضًا، ووصلت نسبة تنفيذها ١٥٪، وإنشاء وتطوير ٢٩ مركز شباب بنسبة تنفيذ ١٠٪.

وتابع أنه يجرى تنفيذ مشروعات للأبنية التعليمية داخل قرى كوم أمبو، وتشمل إنشاء مدارس جديدة وصلت نسبة تنفيذها ٥٠٪، وتطوير ورفع كفاءة مدارس أخرى بنسبة تنفيذ ٧٠٪، على أن يتم افتتاح بعضها خلال العام الدراسى الجديد. وذكر أنه يجرى إحلال وتجديد خطوط وشبكات مياه الشرب داخل ٩ قرى، كما تم تنفيذ مشروعات إدخال الصرف الصحى فى جميع قرى المبادرة، وتراوحت نسبة التنفيذ بين ١٠٪ و١٥٪، كما يجرى تنفيذ مشروعات إنشاء الكبارى على الترع لتوفير المسافات على المزارع بواقع ٢٥ كوبرى.

وأشار إلى أنه يجرى رفع مواقع لإنشاء عمارات سكنية لتوفير سكن كريم للأهالى داخل ٣ قرى بمركز كوم أمبو، وهى: فارس، وسلوا، واقليت، كما يتم تنظيم قوافل لتوعية المواطنين داخل القرى فى كل المجالات، وأبرزها القوافل الطبية التى يتم تنظيمها أسبوعيًا داخل كل قرية لتوفير الكشف الطبى للأهالى والعلاج بالمجان.

أبوالحسن عطية: نقلة كبيرة للريف بعد تجاهل نصف قرن

 

قال أبوالحسن عطية، أحد أهالى قرية «الرغامة شرق»، إن مجلس قروى «الكفور» الذى يضم عدة قرى من بينها قريته، يتميز بالكثافة السكانية العالية جدًا، الأمر الذى أدى إلى افتقاره للخدمات بصورة كبيرة.

وأضاف «عطية»: «فى ظل افتقارنا إلى الخدمات، تم إدراج مجلس قروى الكفور فى المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، من أجل حل المشاكل التى تعانى منها منذ زمن بعيد، بداية من إنشاء مجمع خدمات حكومية يخدم قرى المجلس بأكملها».

وشدد على الأهمية الكبيرة لمجمع الخدمات الحكومية، فى ظل أن مجلس قروى «الكفور» الذى تتبعه القرية يمتد حوالى ١٣ كم شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، ويضم العديد من القرى مترامية الأطراف، وبعضها يوجد وسط أرياف وزراعات، وبالتالى سيوفر المجمع على أهلها قطع مسافات طويلة لتلقى الخدمات اللازمة، مثل السجل المدنى والشهر العقارى.

وواصل: «كما سيتم الاهتمام بالبنية التحتية، خاصة ما يتعلق بإحلال وتجديد شبكتى المياه والكهرباء، إلى جانب توفير الصرف الصحى، وهو ما يحل أزمة كبرى كنا نعانى منها، هى انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع، فضلًا عن تحديث وتجديد الطرق».

واختتم بأن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تسهم فى حل العديد من المشكلات التى واجهت أهالى القرى الفقيرة، وستوفر عليهم الكثير من الوقت والجهد، بما يجعلها تمثل نقلة كبيرة فى تطوير الريف المصرى، ورفع معاناة أهله، بعد تجاهل استمر لأكثر من نصف قرن.

أحمد الصغير: الأهالى سعداء بمحطة الصرف

أحمد الصغير، عضو مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية الرغامة شرق، التابعة لمركز كوم أمبو، قال إن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى نجحت فى تحقيق أحلام الفقراء، وتنشئ فى قريته مجمعًا للخدمات الزراعية ومحطة للصرف الصحى، ويتعاون الأهالى مع مسئولى المبادرة لتذليل جميع العقبات. 

وأوضح «الصغير»، لـ«الدستور»: «بمجرد علم شباب القرية بوصول الفريق الميدانى التابع للمبادرة، ساعدوه فى رصد مشكلات القرية واستطلاع آراء أهلها حول أولويات العمل». وأضاف: «كانت أكبر مشكلة تواجه أهالى القرية، هى عدم وجود شبكة صرف صحى، ما كان يتسبب فى انتشار المياه غير النظيفة فى الشوارع والروائح الكريهة والحشرات.. كل أسرة كانت تدفع ٣٠٠ جنيه شهريًا لشفط المياه من أمام المنزل». وقال إنه جرى تخصيص قطعة أرض لبناء محطة الصرف الصحى.. لا بد من أن نتعاون جميعًا لتحقيق مصلحة الوطن. ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وجميع المسئولين عن المبادرة، على هذه الإنجازات الكبيرة التى تتحقق فى كل المحافظات.

عادل بكرى: مركز تجميع الألبان ضاعف أرباحنا

قال عادل الصغير بكرى، من أهالى قرية الرغامة شرق، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أسهمت فى تحسين أوضاع الأهالى داخل القرية، لافتًا إلى أن الخدمات كانت شبه معدومة. وأوضح «بكرى» أنه سيتم إنشاء العديد من المبانى الخدمية لرفع المعاناة عن الأهالى، لافتًا إلى أنه سيتم إدخال الصرف الصحى للقرية وإنشاء المجمع الزراعى الذى يضم جمعية زراعية ووحدة تجميع ألبان.

وأشار إلى أنه سيتم أيضًا استئناف أعمال إحلال وتجديد المدرسة الإعدادية الموجودة داخل القرية، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة للمرحلة الثانوية، مؤكدًا أنه تمت تغطية ترعة «سكندرينو» على مسافة ٣٠٠ متر، وإحلال وتجديد كامل للمسجد مما يسهم بدوره فى تحويله من مسجد عادى لصرح تعليمى.

وأضاف: القرية تتمتع بمساحات زراعية واسعة تبلغ ٥٠٠ فدان ملك و٥٠٠ فدان إصلاح زراعى، وعلى الرغم من هذه المساحات لا توجد جمعية زراعية لخدمة المزارعين، وكان الأهالى ينهون أوراقهم فى قرية قريبة للحصول على الأسمدة والخدمات الزراعية.

وأشار إلى أن القرية كانت محرومة من جميع الخدمات قبل دخول «حياة كريمة» إذ لم يكن بها طبيب بيطرى أو وحدة بيطرية، وأقرب وحدة كانت تبعد ٦ كيلومترات تقريبًا، وكان الأهالى يتحملون تكاليف ضخمة لنقل مواشيهم إلى العيادات البيطرية الخارجية أو إحضار طبيب بيطرى للقرية. 

عدوية أحمد: أنقذتنا من مخاطر السيول ولدغات العقارب

قالت عدوية أحمد، من أهالى قرية العتمور بمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أنقذت الأهالى من معاناتهم التى استمرت لسنوات طويلة، فى ظل تهالك جدران معظم المنازل المبنية بالطين والمسقفة بجريد النخل، بالإضافة إلى افتقار القرية لمعظم الخدمات والمرافق. وأضافت: «نعانى فى القرية منذ سنوات طويلة من مخاطر الأمطار الصيفية والسيول التى تجرف المنازل وتسمح بانتشار العقارب والثعابين، ما يهدد حياة معظم سكان القرية، سواء بانهيار المنازل أو بلدغات العقارب وسموم الثعابين». وتابعت: «لم يكن أحد يستمع لشكوانا، إلى أن جاءت حياة كريمة لتسأل عنا، وبدأت فى بناء منازل آدمية صالحة للسكن، وتعمل حاليًا على استكمال المرافق، وبناء وحدات صحية وبيطرية، وتوفير جميع الخدمات، وعلى رأسها الصرف الصحى، الذى سيحمينا من مخاطر السيول». 

زينب محمد: لم نتوقع كل هذه الرعاية والتحديث

قالت زينب محمد، من أهالى قرية العتمور بكوم أمبو بأسوان، إن مبادرة «حياة كريمة» أعادت الأمل إلى سكان القرية، بعدما بدأت فى توفير كل الخدمات والمرافق، مؤكدة أن الأهالى لم يكونوا يتوقعون أن اليوم سيأتى ليشاهدوا قريتهم وهى تحظى بكل هذه الرعاية والتطوير. وأضافت: «كانت معاناتنا مع غياب المرافق والخدمات اليومية، إلى أن جاءت المبادرة لتخفف عنا، وتحسن من ظروف معيشتنا، وتغير الواقع الذى كنا نعيشه، وذلك بعدما نجحت فى بناء منازل بديلة لمنازلنا غير الآمنة، التى كانت تهدد حياتنا باحتمالات سقوطها فى أى يوم، مع عدم قدرتنا على ترميمها».

وتابعت: «وفرت لنا المبادرة سبل العيش الآمن والكريم، وأصبحنا مطمئنين إلى مستقبل أبنائنا بعدما تغيرت حياتنا للأفضل».